رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوى

ملفان مهمان بذلت فيهما مصر دوراً مهماً بعد ثورة 30 يونيو، وهما الملف الفلسطينى والملف السورى، إضافة إلى الكثير من الملفات الإقليمية الأخرى، وبشأن الملف الفلسطينى فقد بذلت مصر جهوداً حثيثة فى ملف القضية الفلسطينية، ويعتبر أهم الإنجازات المصرية فى القضية الفلسطينية ترتيب البيت الداخلى الفلسطينى من خلال التوقيع على اتفاق تاريخى للمصالحة الوطنية بين حركتى «فتح» و«حماس» فى أكتوبر 2017 فى القاهرة بعد أعوام من الانقسام، حيث تضمن الاتفاق تمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة مهامها والقيام بمسئولياتها الكاملة فى إدارة شئون غزة، كما فى الضفة الغربية مع العمل على إزالة كافة المشكلات الناجمة عن الانقسام وهو الاتفاق الذى ترعى مصر تنفيذ كل بند من بنوده للحفاظ على استمرار المصالحة الوطنية.

وحول قضية القدس تصدرت مصر المشهد السياسى عربياً ودولياً فى أعقاب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «القدس» عاصمة لإسرائيل واعتزامه نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، حيث أكدت وزارة الخارجية فور قرار «ترامب»، رفض مصر القرار وما يترتب عليه من نتائج، كما دعت الجامعة العربية لعقد جلسة طارئة لمناقشة الموقف العربى من القرار، ودوليا قادت مصر جهودا دبلوماسية فى سبيل حشد الإدانات الدولية للقرار، حيث قدمت مصر باعتبارها عضواً غير دائم بمجلس الأمن مشروع قرار بالمجلس يدين ويرفض القرار الأمريكى، ورغم إحباط المشروع من جانب «الڤيتو» الأمريكى إلا أن جلسة مجلس الأمن شهدت إجماعاً كبيراً على القرار بواقع 14 صوتاً.

ولقد ساهمت مصر فى تشكيل مناطق خفض التصعيد فى سوريا عملاً بنتائج حوار «استانا»، حيث تمكنت مصر من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى جنوب «دمشق» وعلى المستوى السياسى وعلى الرغم من عدم المشاركة المباشرة فى المفاوضات حول سوريا إلا أن مصر تراقب تلك الاتفاقات وتستضيف اجتماعات دائمة لقوى المعارضة السورية فى خطوات الوصول إلى الحل السياسى للأزمة السورية وفق مقررات الأمم المتحدة.

وظل الموقف المصرى الدائم من الأزمة السورية منذ بدأت قبل «6 سنوات» هو الدعوة إلى الانخراط فى عملية سياسية بين جميع الأطراف ورفض دعم الجماعات المسلحة ومحاولات تفكيك الدولة الوطنية، ورغم ما جلبه ذلك من انتقادات فإن القاهرة تعتبر أن حقائق الواقع الآن فى سوريا أكدت صحة توجهها، ومصر لم تكتف فقط بطرح نظرى للتسوية، بل إنها انخرطت فعلياً فى الأزمة وتمكنت من خفض التصعيد بين الأطراف المتصارعة ومنها ما تم تنفيذه فى جنوب «دمشق».