رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

 

سأله: هل يتوقف التعليم مع تعليق الحضور المدرسى أو إغلاق المدارس لظروف اضطرارية؟

أجابه بسؤال آخر: «تقصد قبل كورونا أم بعد كورونا؟»

بعد مرور عام كامل على ظهور وباء كورونا، هل لاتزال ترى أن « التعليم عن بعد» ليس إلا « إجازة عن بعد»؟

جدل لا يتوقف حول ماذا يجب على الطلبة وأولياء الأمور فعله خلال فترة إلغاء الحضور فى المدارس بمختلف أنواعها فى ظل وباء كورونا، لاسيما مع إلغائه فعلياً كإجراء احترازى بدءاً من يوم 2 يناير الماضى حتى بداية إجازة منتصف العام والتى ستبدأ من 16 يناير الجاري.

 قبل ظهور وباء كورونا، كان مجرد إلغاء الحضور المدرسى بمثابة «إجازة رسمية من وجهة نظر الطلبة»، وكانت اللحظة الأكثر سعادة فى حياتهم هى ألا يستيقظوا مبكراً فى صباح اليوم التالى للذهاب إلى مدارسهم!

مع ظهور وباء كورونا، أصبح إلغاء الحضور المدرسى لأيام - وربما لأسابيع- أمراً متوقعاً، دون أن يعنى ذلك توقف التعليم فى ظل تطبيق « التعليم عن بعد» من خلال المنصات الالكترونية المتنوعة والمتاحة على مدار اليوم.

وأنت تقرأ هذه السطور، ربما تعتقد أن التعليم عن بعد لا معنى له، وربما تتمنى عودة الطلبة إلى مدارسهم فى أسرع وقت، لكن الحقيقة أن وباء كورونا قد أوجد فى حياتنا أدوات مختلفة - لم نألفها – من أجل ضمان استمرارية الحياة.. واستمرارية «التعلُّم»!

ما أصعب أن يجلس أكثر من 23 مليون طالب فى بيوتهم لفترة طويلة استجابة لإجراءات احترازية للوقاية من انتشار عدوى فيروس كورونا!.. لكن ما أقسى أن نمنح أبناءنا دون أن نشعر من الأسباب والمبررات ما يمنعهم من مواصلة التعلم.. ولو عن بعد!

ربما يتوقف التعليم، وربما يتم إلغاء الحضور المدرسى لأى سبب كان!.. لكن «التعلم» لا يجب أن يتوقف بغض النظر عن الطريقة والأدوات!

التحديات لن تختفى ما دامت هناك فرص جديدة لعمل شيء، وستظل التحديات قائمة مثلما ستبقى الفرص حاضرة ما دامت هناك حياة، إلا أن التحدى الأكبر بأن نمضى معاً للأمام، وأن نتجاوز هذه التحديات مهما كانت قاسية وصعبة!

لن نتجاوز ما قد يطرأ من مستجدات صعبة - لا قدر الله- إلا بتكاتف الجميع، وتلك هى الحقيقة الوحيدة التى ستمنحنا القوة لنواصل التعلم مهما كانت الظروف والأسباب!

نبدأ من الأول. 

[email protected]