رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

م.. الآخر

 

صدمة كبيرة تعرضت لها الأسواق العالمية؛ ومنها: مصر بسبب الوباء الجديد (كوفيد 19)، وما زالت المخاطر تلوح فى الأفق بسبب تطور الفيروس (كوفيد 20)، والصراع الأمريكى الإيرانى، والديون العالمية، ومشاكل الاتحاد الأوروبى، واستمرار تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي. ولم يكن الاقتصاد المصرى بعيدا عن الخسائر، فقد تأثر بشكل كبير، ولكنه استطاع أن يحقق نموا إيجابيا..

فماذا عن توقعات عام 2021؟

تشير التقارير التى خرجت من بعض بنوك الاستثمار إلى أن الاقتصاد المصرى سوف يشهد تحسنا خلال العام الحالى، مدعوما بأداء مؤشرات قطاعات التكنولوجيا، والبنوك، والتجزئة، والبورصة.

فيتوقع أن تحقق البورصة المصرية مكاسب تزيد على 30%، حيث ما زالت أسهم الشركات فى البورصة الأرخص والأكثر جاذبية بين الأسواق الناشئة، ووفقًا لبعض التقديرات فإن البورصة المصرية تقل بنحو 30% عن الأسواق الناشئة، وفى حالة إغلاق الفجوة، فسترتفع لتقترب من 14 ألف نقطة 2021 مقارنة بنحو 11 ألف نقطة حاليا.

ولا ننسى أن أداء البورصة خلال العام الماضى لم يكن متوازيا مع أداء الاقتصاد، وسجلت أسوأ أداء، ففى الوقت الذى تراجعت الأسواق المبتدئة 8%، والناشئة 12%، والمتقدمة 14%، سجلت البورصة المصرية تراجعًا تجاوز 22% خلال عام 2020. كما أن القيمة السوقية ما زالت لا ترقى إلى مستوى الاقتصاد، ولا تمثل سوى 12% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى، فى الوقت الذى بلغت مائة فى المائة فى عام 2007. وسيساهم طرح عدد من الشركات خلال عام 2021 فى دخول سيولة جديدة للسوق، مع دخول شركات فى مجال التكنولوجيا، والبنوك، والتجزئة، والطب، والصناعة.

وهذه القطاعات تمثل نقطة مهمة فى أداء الاقتصاد والبورصة خلال العام الحالى، فقطاع البنوك يشهد تطورا سريعا نحو الرقمنة، والتحول الرقمى، وتقديم منتجات غير تقليدية، والقطاع الاستهلاكى يمثل 75% من الناتج المحلى الإجمالى، ولم يشهد اختناقات خلال العام الماضى، وهو يمثل عصب الاقتصاد، ويوفر الكثير من فرص العمل لمحاربة البطالة، والقطاع العقارى الذى شهد ركودًا، سيتحرك ولكن بشكل طفيف على المدى القصير، وسريعا على المدى الطويل، خاصة مع بدء انتقال الحكومة والبنوك إلى العاصمة الإدارية هذا العام، وقطاع الصناعة الذى دعمته الدولة بشكل كبير خلال العام الماضى، ومبادرة المركزى بضخ مائة مليار جنيه، والتسوية مع المتعثرين. وقطاع تكنولوجيا المعلومات الذى كان الحصان الرابح فى العام الماضى.

ولا يمكن تجاهل المسرح العالمى، فمن المتوقع أن يدعم فوز جو بايدن فى الانتخابات الأمريكية تحسن وضع الأسواق والتجارة العالمية بعد تأثرها بسياسات الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. والإعلان فى أكثر من دولة عن اكتشاف لقاح يعالج فيروس كورونا سيكون له انعكاسه الإيجابى على الأسواق، والاقتصاد العالمى.