رادار
سأله عن أمنياته للعام الجديد!.. بدا متردداً على غير العادة وكأنه لا يتمنى أى شيء إلا رؤية الرقم 2021.. يصمت لثوانٍ معدودات محاولاً العثور فى ذاكرته عن حلم مؤجل أو أمنية منتظرة، لكنه سرعان ما بدأ يتذكر محطاته التى كانت فى عام مضى.. لقد سجَّل - دون أن يشعر- رقماً قياسياً فى حياته!
ما الرقم القياسى الذى حققته فعلياً فى العام 2020؟
لكل منا رقمه الخاص – المسجل باسمه ولو بالصدفة- فى مواجهة تحديات غير مألوفة فى عام مضى، وتجارب جديدة تعايشنا معها لأول مرة فى حياتنا!
حاول أن تتأمل الآن أهم رقم قياسى حققته فى عام مضى!.. عدد الأيام التى قضيتها دون أن تخرج من بيتك؟.. أطول فترة – وربما أول مرة – التزمت فيها بارتداء كمامة!.. اللحظة التى اكتشفت فيها أكثر الأشخاص والأماكن أهمية فى حياتك؟!.. درس مستفاد – لم تتوقعه – سواء من تجربتك فى العمل عن بعد أو التعليم عن بعد!.. أكثر وقت قضيته بين عائلتك وتواصلتَ فيه مع أصدقائك!.
هذا عام جديد، نعبر إليه بدروس مستفادة وتجارب إنسانية قد غيّرت من نظرتنا وأحكامنا على أشياء كثيرة من حولنا!
هذا عام جديد، بداية جديدة لكى نقدم أفضل ما بداخلنا.. لنصنع قصصاً إنسانيةً فريدة تبث الأمل والثقة والمحبة بيننا كأفراد وكمجتمع!
هذا عام جديد، فرصتنا التى لا تتكرر كثيراً لكى نتعلم أكثر، ونحب أكثر، ونتواصل أكثر، لنحتفل بنجاحاتنا، ونلتزم أكثر بما علينا فعله من أجل أنفسنا ووطننا، ولتحصين أنفسنا ضد كل شائعة خبيثة أو فيروس يشبهها لا يبحثان إلا عن فرصة للتسلل إلى حياتنا وأيامنا.
نبدأ من الأول