رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلما قرأت خبرا أو سمعت نشرة أو قولا من هنا أو من هناك عن المرض اللعين، الذى يسمونه كورونا وتارة أخرى كوفيد 19. ولا أدرى، لماذا هذه التسميات المختلفة؟ وعلى كل حال، فإننى أنظر للسماء ثم أدعو الله مبتهلا، أن يرحم عباده الذين ظنوا من أنفسهم شيئا، وهم فى الحقيقة لا شىء.

سبق أن كتبت عن هذا المرض اللعين، وتصورت ان ما أُنزل على الناس ما هو إلا عقاب من الله سبحانه، أراد به أن يوقظ كبار العالم الذين ظنوا فى أنفسهم شيئا، وانهم قادرون على فعل أى شىء، أو ان بإمكانهم دك الأرض بمن عليها بالقنابل والمتفجرات الفتاكة، فأرسل إليهم سبحانه جرثومة لا ترى بالعين المجردة، وقال لهم ماذا أنتم فاعلون؟ ارونى قوتكم؟ فظل العالم كله حتى يومنا هذا حائرا، وحين ظن أنه وصل إلى ترياق يحد من انتشار المرض، فأرسل سبحانه على هذه الجرثومة تشكيلات وتحويرات جديدة، حتى أن بعض البلاد الكبرى مثل إنجلترا وفرنسا وأستراليا اضطرت إلى غلق مطاراتها خوفا من هذه السلالات الجديدة.

أنا فى حيرة من أمرى، تارة أسمع أن الخلاص من هذه الجرثومة قارب على الانتهاء وتارة تخرج علينا بعض الدول تذيع عن ظهور سلالات أخرى أكثر فتكا بالإنسان، ولا يصلح معها أى ترياق تم اختراعه. إننى أصبحت أجزم أن هذا المرض اللعين ما هو إلا غضب من الله سبحانه على الانسان. لقد وهب الله الانسان العقل والتفكير لكى يتعاون البشر من أجل فعل الخير لباقى شعوب الأرض، إلا أن الانسان الذى أكرمه الله بالعقل استغل هذا العقل فى الحروب والدمار والقتل حتى وصل الحال أن الشعوب بدأت تقتل أنفسها وتحارب بعضها البعض. كل ذلك من وراء صلف وجشع وطمع من ظنوا فى أنفسهم أنهم عظماء هذا العالم.

هذا المرض اللعين إنذار أرسله الله سبحانه وتعالى إلى عظماء الدنيا، الذين اعتقدوا من أنفسهم شيئا، فقد أراد الله سبحانه أن يذكِّر هؤلاء البشر انهم لا شىء امام قدرة وعظمة الله سبحانه، فمن حكمته سبحانه أن أول من أصيب بهذا المرض كان الكبار أنفسهم، فقد أصيب رئيس إنجلترا ورئيس روسيا ورئيسة ألمانيا ورئيس فرنسا، حتى عائلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لم تسلم من المرض، فسبحان الله الذى أراد أن يوقظ هؤلاء من غفوتهم حتى يفيقوا ويعلموا أن الله سبحانه هو القدير على فعل كل شىء.

وليعلم جميع البشر، أن ما يحدث على وجه الأرض يتم بأمر من الله سبحانه، فهو الذى يحدد من يموت ومتى يموت وفى أى مكان يموت وبأى طريقة. أما الإنسان ومهما وصل إليه من غرور وصلف فاعتقد أنه يستطيع فناء حفنة من البشر، فإنه جاهل جهول. فقد أرسل الله سبحانه وتعالى إلى البشرية جرثومة صغيرة لا ترى بالعين المجردة، إلا أنه مازال الإنسان أمامها ولم يستطع مقاومتها رغم مرور عام، وحين اعتقد أنه اخترع ترياقًا يقى من المرض، أرسل الله سلالات أخرى حتى علم الانسان أنه مهما وصل اليه من العلم لن يستطيع فعل شىء إلا بأمر من الله سبحانه.

لقد أرسل الله سبحانه تلك الجرثومة الصغيرة للبشر حتى يفيقوا من غيهم ويعودوا إلى رشدهم، وليعلم الإنسان أنه مهما وصل من علم أو قوة، فهو فى النهاية لن يساوى شيئًا أمام قوة وقدرة الله سبحانه، فالإنسان مهما علا فإنه من التراب وإلى التراب يعود.

الرحمة يا رب العالمين، فأنت الله وحدك القادر على كل شىء، لقد اعتلى بعض عظماء العالم الكبر والغرور فظنوا فى أنفسهم شيئًا، لكنهم ومهما وصلوا إليه من العلم فلن يساوى علمهم فى النهاية شيئًا أمام عظمة وقدرة الله سبحانه، فإن الله وحده خالق كل شىء وهو على كل شىء قدير.

وتحيا مصر.