رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

أكثر من مرة كتبنا وتساءلنا عن مشروع المليون فدان، ما الذى تم فيه؟، هل وزعت المساحات على الشركات والأفراد؟، هل زرعت بعض الأفدنة؟، وما المواقع التى تمت زراعتها؟، وما المحاصيل المزروعة؟، وما حجم إنتاجها؟، وما عدد العمالة التى تشتغل بها؟

مشروع المليون فدان من المشروعات المهمة جداً، والبلاد فى أشد الحاجة إليها، وتنفيذه قد يحقق الاكتفاء الذاتى فى بعض المحاصيل الزراعية، خاصة المحاصيل الاقتصادية التى يستخرج منها زيوت الطعام، وغيرها من المحاصيل، لكن للأسف الغموض يكتنف المشروع منذ الإعلان عنه، ولا يصلنا عنه سوى بعض الآراء التى توحى بتعثره.

منذ يومين بحث د.مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، المناطق المستصلحة ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، مع العديد من الوزراء المعنيين (الكهرباء، الزراعة، الرى، والإسكان) واللواء عمرو عبدالوهاب، رئيس شركة تنمية الريف المصرى الذى تم تعيينه الشهر قبل الماضى بدلاً من المهندس عاطر حنورة.

وقد استعرض خلال الاجتماع  الموقف التنفيذى للمشروع على مستوى الجمهورية، من حيث المساحات المزروعة فى: المغرة، وغرب غرب المنيا، وامتداد غرب المنيا، والفرافرة القديمة (سهل بركة)، والفرافرة الجديدة (عين دالة)، وامتداد الفرافرة القديمة، وتوشكى، والطور، وشرق سيوة.

الخبر المنشور عن الاجتماع ذكر المواقع ولم يحدد المساحات المزروعة أو الجارى استصلاحها فى كل منطقة، والملفت فى الخبر هو الحديث عن منح تيسيرات ابتداء من ديسمبر الجارى لصغار المزارعين والشباب والمستثمرين ورواد الأعمال، وتقديم هذه التيسيرات، حسب صياغة الأخبار، إيماناً من الحكومة أو شركة تنمية الريف، بضرورة تقديم كل صور الدعم والتحفيز والتيسير للجادين.

بعد كل هذه السنوات من بدء المشروع، وافتتاح الرئيس للمساحة النوذجية فى الواحات، يتحدثون اليوم عن تيسيرات للجادين، وهو ما يعنى أن الحكومة أو الشركة طوال هذه السنوات لم تكن تيسر على المزارعين، كما أنها لم تكن تميز بين الجاد وغير الجاد منهم.

رئيس الحكومة مطالب قبل التعديل الوزارى الذى قد يجرى بعد انعقاد البرلمان أن يقدم للمواطنين بياناً توضيحياً عن الموقف الحالى لمشروع المليون فدان: المساحات التى تمت زراعتها، موقعها، نوعية المحاصيل، عدد من امتلكوا من الشركات والأفراد، عدد الآبار، مشاكل الرى، نوعية التربة، مشاكل الأمن، سعر الفدان، نظام الانتفاع، ومطالب أيضاً بأن يصطحب بعض الإعلاميين والفضائيات إلى بعض المناطق المزروعة، مثل توشكى، غرب المنيا، وغيرها من المناطق، لنتعرف على الموقف من هذا المشروع الذى نسمع عنه منذ سنوات.

[email protected]