رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

هل ستختفى النقود ويحل محلها كارت صغير تضعه فى جيبك وربما يتحول إلى رقم تحفظه أو إلى بصمة إصبعك؟ قد يبدو هذا بعيدا، لكن دولاً بدأت وصار المرء يمشى بها دون نقود، يشترى كل شيء بالكارت ويحوّل لمن يرغب أموالا من هاتفه ويتلقاها الآخر على هاتفه عبارة عن رسالة نصية أو إشارة تشير إلى المبلغ المحول وأن العملية تمت بنجاح؛ لقد كانت لفظة «العملية» مرتبطة بالعملية الجراحية لكن الأمر اختلف فقد صارت الأموال بالملايين ترسل وتُستقبل بعملية ضغط على «زر» رقمى، لقد تحول هذا العالم إلى عالم مالى افتراضى، فأنت تفترض أنك تمتلك مالا وتفترض أنك تنفقه دون أن تراه، وهذا يساعد الإنسان على الصرف.

لقد طغى العالم الافتراضى على الواقعى، وتخيّل لو أن هجمة عدائية إلكترونية أصابت الحسابات لغدوت فقيرا وضاعت أموالك، قد يبدو هذا تفكيرا من أجيال غير شبابية تتوجس خيفة من التقنية الحديثة وتميل إلى منظر النقود الورقية ورسوماتها المالية ورائحتها، كما يخشى الناس أن تصير وسيلة مراقبة ويسهل مصادرتها، لكنها تفيد الشرطة فى فك ألغاز جريمة ما بتتبع شراء المجرم أدوات الجريمة، ومعرفة مكانه وزمن الشراء؛ بيد أن الأجيال الجديدة تتهم القديمة بأنهم يحنّون إلى العودة إلى عالم المبادلة قبل اختراع النقود فقد كان البشر يتبادلون السلع، فمن معه قمح يتبادله مع من لديه الفول ومن يمتلك ناقة يتبادلها بفرس وهكذا.

لقد شجعت كورونا الناس على عدم لمس الأوراق النقدية خوفا من انتقال العدوى فرأوا فى الكارت خلاصا من الأمراض المُعدية ورأى رجال الأعمال أن الإنسان إذا عدّ المبلغ المطلوب عدًّا ونقدا فإنه غالبا ما يستثقله ولا يهون عليه حبا فى المال لكنه من السهل أن يدفع بالكارت دون أن يرى المال المدفوع.

ربما كان العالم أفضل بلا نقود حتى تظل أرصدة فى البنوك ينتفع الناس منها فى إدارة مشاريع كبرى بدلا من تخزينها تحت البلاط.

< مختتم="">

«وأشهد عند الله» أنى عشقتُها​

وأنى ببحـر الحبّ ذاك رُمِيتُ

وكم قائلٍ قد جُنَّ تلكَ حقيقةٌ

وُقيتَ الحِجا يا عاذلى وكُفِيتُ

خذى ثار مقتول ترشّفَ عمره​​

برملِ الأمانى، والنحولُ ثُبوتُ

نحيلٌ أنا، عشقًا تبخرَ عُودهُ​​​

ولو شئتُ طيرًا بالنحول قَوِيتُ

فلا أنا موصول ولا العشق ينتهي​​

ولا القلبُ منى فى الجسومِ يَبيتُ

[email protected]