رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

هل يغامر ترامب ويشن هجومًا على إيران قبل رحيله عن البيت الأبيض؟. مؤشرات حادثة على الأرض أكدت ذلك مؤخرًا، فلقد تلقى الجيش الإسرائيلى الأربعاء الماضى تعليمات بالاستعداد لسيناريو هجوم عسكرى أمريكى محتمل على إيران قبل انتهاء ولاية ترامب. وفى معرض رد الفعل قال مسئولون إسرائيليون إن إجراءات الاستعداد فى الجيش الإسرائيلى تتعلق بالرد الإيرانى المحتمل على إسرائيل بشكل مباشر أو من خلال وكلاء إيران فى كل من سوريا وغزة ولبنان. وجاء هذا بعد أن تحدث وزير الدفاع الإسرائيلى «بينى غانتس» مرتين خلال الأسبوعين الماضيين مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي «كريستوفر ميللر» وبحث معه الملف الإيرانى والوضع فى سوريا ومذكرة التفاهم الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وكان مسئولون إسرائيليون قد قالوا إنه إذا تحركت إدارة ترامب ضد إيران فمن المتوقع أن تتلقى إسرائيل تحذيرًا مسبقًا. ولذلك صدرت تعليمات للجيش الإسرائيلى للتأكد من جهوزيته الكاملة، لا سيما مع خشية إسرائيل من رد الفعل الإيرانى عليها فيما إذا هاجمت أمريكا مراكز إيران النووية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت بأن ترامب أثار مع بعض كبار مسئوليه فى الإدارة الأمريكية إمكانية مهاجمة منشأة إيران المركزية لتخصيب اليورانيوم فى «ناتانز». بل إن الخشية من الإقدام على مهاجمة إيران أثارت بالفعل قلق المسئولين الأمريكيين أنفسهم ولهذا عمد «مايك بنس» نائب ترامب ومسئولون آخرون إلى تحذير ترامب من أن عملية كهذه ستؤدى إلى تصعيد إقليمى ستكون له عواقبه الوخيمة على الجميع. ورغم ذلك تحدث مسئولون فى الوفد المصاحب لوزير الحارجية الأمريكى «مايك بومبيو» فى زيارته مؤخرًا لإسرائيل ودول الخليج بأن جميع الخيارات فيما يتعلق بإيران لا تزال مطروحة على الطاولة. وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكى المسئولة عن الشرق الأوسط عن قيامها بتدريب مفاجئ أطلقت خلاله قاذفات (يى ــ 52) الاستراتيجية، وهى قادرة على حمل قنابل عملاقة يمكنها اختراق المخابئ وقصف المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض. ولقد أصدرت القيادة المركزية للجيش الأمريكى بيانًا أكد أن الهدف من العملية هو ردع العناصر العدوانية فى المنطقة.

ولا شك بأن أى هجوم أمريكى على إيران وقصفها لمراكزها النووية سيكون بمثابة حرب شاملة قد تصبح حربًا عالمية ثالثة لها مردودها الخطر وعواقبها الوخيمة على أمريكا وإسرائيل والمنطقة، فالحرب ليست نزهة، لا سيما مع محور المقاومة القوى ورد فعله بإطلاق آلاف الصواريخ الإيرانية التى ستعجز قبة إسرائيل الحديدية عن مواجهتها. وهذا ما أكده القائد العام للجيش الإيرانى اللواء موسوى عندما قال:(إن صواريخ القوة البحرية الدقيقة والبعيدة المدى قادرة على تدمير أهداف تبعد مئات الكيلومترات عن وحدات بلاده البحرية، وأن القوة البحرية لبلاده بلغت ذروة نموها فى هذه الفترة ولديها تواجد مؤثر ولافت على صعيد البحار من بحر الصين وحتى المحيط الأطلسى ومن خليج عدن وباب المندب والمتوسط حتى جنوب أفريقيا....... وللحديث بقية