رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

غيّب الموت الزعيم السودانى العظيم الصادق المهدى الذى يعد واحداً من الشخصيات العربية العظيمة التى أبلت بلاء حسناً على مدار 10 أعوام فى عالم السياسة، ويعد الصادق المهدى الزعيم الذى تنقل بين المعارضة والحكومة، ويعد هو آخر رئيس وزراء منتخب فى السودان، وكرس الرجل حياته كلها لخدمة وطنه ما كان سبباً فى أن يطلق عليه «حكيم السودان والأمة العربية».

برحيل الزعيم السودانى الصادق المهدى، يكون هناك شرخ كبير قد وقع فى المشهد السياسى السودانى، لأن هذا الرجل بحكمته وحنكته السياسية كان رمانة ميزان لا تعادلها أى رمانة أخرى، ووجدنا الحزن الشديد الذى خيم على الشقيقة السودان وكل الدول العربية برحيل هذا الرجل العظيم، الذى كانت له مواقف سياسية أكثر من رائعة تدل دلالة قاطعة على وطنيته العظيمة.

والمعروف أن للصادق المهدى علاقة وطيدة جداً بحزب الوفد، فلم تكن تمر زيارة له للقاهرة دون أن يلتقى قيادات ورؤساء الحزب خلال الفترات الماضية، وكانت تربطه علاقة مودة وصداقة كبيرة مع الزعيم فؤاد سراج الدين، ومن بعد رحيله ارتبطت علاقة الصادق المهدى بقيادات حزب الوفد. وتكررت زياراته للحزب. وعلى مدار 6 عقود من الزمن أعطى الصادق المهدى للحياة السياسية فى السودان المزيد من الطعم والرائحة بشكل يدعو إلى الفخر، فقد كان من الشخصيات المهمة فى البلد العربى الشقيق السودان الذى يعلم تمام العلم أهمية الوحدة المصرية ـ السودانية.

والمعروف أن الصادق المهدى من المفكرين السودانيين الكبار ويرأس حزب الأمة السودانى، وتنوعت حياته السياسية فى السودان ما بين رئاسة الحكومة والمعارضة، رحم الله الفقيد وأدخله فسيح الجنات وألهم محبيه وتلاميذه الصبر والسلوان.