رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لم اصدق الخبر.. حافظ أبوسعدة.. توفى... سنوات طويله مرت منذ ان تعارفنا فى نهايه الثمانينيات.. مشاوير طويله قطعناها.. لقاءات اجتماعات رحلات.. همنا واحد وهو كيف يعيش الانسان حرا فى بلده.. وكيف نحافظ على البلد من اى مندس او زاعم او مدعٍ انه حقوق..

لقد فقدت صديقاً ومناضلاً حقيقياً من اجل الحريه وظل ثابتاً على مبادئه وتحمل مسئوليه كل ما تعرضت له حركة حقوق الانسان المصريه على مدار السنوات الماضيه وظل مدافعا عنها وبقى يعبر عن أفكاره وارائه فى الوقت الذى هرب فيه الآخرون الى الخارج ويدعون انهم مناضلون.

فحافظ دفع ثمن مواقفه بداية من قضية التنظيم الناصرى المسلح وقضية الكشح وتحمل السجن وما تعرض داخله من إهانة وتعذيب واصر على البقاء فى مصر واعتلى امانه المنظمه المصريه ثم رئاستها وأصبح عضوا فى المكتب التنفيذى للمنظمه العربيه لحقوق الانسان وعضوا فى المجلس القومى لحقوق الانسان.

 عرفت حافظ أبوسعدة منذ عام 1988 وفى الأسبوع الماضى كانت آخر محادثه على الواتس وهو فى المستشفى لم يتغير فقد صاحب ضحكة صافية ورؤية ثاقبة وتحليل قوى يستند الى فهم كبير لاى قضيه يتحدث فيها.

 لقد كان مصرا على مقاومه الفيروس اللعين كورونا.. مثلما قاوم السجن عدة مرات.. ومثلما قاوم الظلم وتلفيق الاتهامات له مرات.. كان صديقى يملك رؤيه قياديه سبق بها جيله ووضعته فى مقدمه مناضلى حقوق الانسان فى العالم كله وجعلته واحدا ممن يشار اليه بالبنان فى كل مكان تطأ قدمه فيه فى اى دوله عربية.

 كان يعمل من اجل أهداف ساميه اهمها حمايه حقوق الناس وحقوق الشعوب معا.. من خلال المنظمه المصريه لحقوق الانسان والمنظمه العربيه لحقوق الانسان.. حافظ على الاولى فى اعتى الأوقات عندما تخلى عنها الاخرون مفضلين الهروب منها بدلا من مواجهة مشاكلها وعملها.. وادارها بحكمة وتصدى لكل محاولات السيطرة عليها من الأحزاب السياسيه والحركات والجماعات التى حاولت التسلل اليها وتحويل دفتها لصالحهم

فقد تمكن حافظ فى إدارة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فى ظل الإعصار الذى عاشته البلاد بين ٢٠١١ و٢٠١٤، ونجح فى التوفيق بين الانتصار لمعايير حقوق الإنسان وبين غايتها الجوهرية فى حماية السلم الاجتماعى والمصالح الوطنية العليا للبلاد.

فمنذ اول رحله سويا الى تونس فى دوره منذر عنبتاوى فى عام 1991 وحتى آخر رحله كانت فى العام الماضى فى المجلس الدولى لحقوق الانسان فى جنيف كانت بيننا حوارات ولقاءات يطرح كل مالديه من أفكار بسلاسة وسهولة ويملك قدرة كبيرة على الاقناع

 وجاء الفيروس اللعين كورونا ليبعدنا وكان حديثنا هاتفيا او على الواتس حتى ابلغونى انه اصيب به وانه فى العنايه المركزة وتواصلت معه على الواتس وفى آخر رساله قال لى يومان وسأخرج من العنايه المركزة.. ولكنه لم يخرج ليذهب الى مكتبه او الى منزله ولكن ذهب الى منزله أخرى مع الأنبياء والصديقين

رحم الله صديقى الدكتور حافظ أبوسعدة وألهم زوجته وأبناءه وأشقاءه الصبر والسلوان ولانملك الا الدعاء له بالرحمه والمغفرة وان يدخله فسيح جناته.