رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

أعتقد لو كان أحمد شوقى على قيد الحياة لأضاف الوعى إلى مواد بناء الأوطان فى قصيدته وقال: بالعلم والمال والوعى يبنى الناس ملكهم. فالوعى هو سلاح الشعب الذى اكتشفه الرئيس السيسى وطالبهم باستخدامه فى المعارك التى تغازل عقولهم وتستفز وطنيتهم وتداعب إنسانيتهم وتخاطب انتماءهم  وتختبر وحدتهم.

بالوعى أحبط المصريون مخططات أهل الشر لإسقاط الوطن بدون أحزمة ناسفة أو سيارات مفخخة أو طلقات مدافع، وبدون أن تسيل قطرة دم واحدة لجأ الخونة والمارقون والمرتزقة وتجار الأوطان ومرتادو مواخير الليل الأوروبية من جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين سلاح الشائعات التى يروجونها من خلال دكاكين الإعلام الرقيع والمأجور الذى يتم بثه من القنوات الإعلامية المأجورة بتركيا وقطر، وهو سلاح يعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس، ويستخدم فى الشوشرة على الوعى بقصد تغييبه وتخديره ووضعه فى الرعاية المركزة بعد إجراء عملية غسيل للعقول تجعلها تصدق الشائعات المسمومة التى يتم ضخها عن طريق أبواق مأجورة بهدف ضرب الوحدة الوطنية وإثارة الفتن الداخلية ووضع الشعب فى مواجهة مستمرة مع الدولة عن طريق المظاهرات التى تعتمد على التخريب والتدمير وحرق الانجازات وتوقف أعمال البناء والتنمية انتهاء بالانقلابات وإسقاط الوطن والعودة إلى نقطة الصفر بعد أن  يعتدى المسلم على أخيه القبطى والعكس، ويتم تفكيك اللُحمة التى تربط الشعب بالجيش والشرطة والتى جعلتهم يدًا واحدة. ولم يكن لجوء جماعة الإرهاب إلى سلاح الشائعات خيارا سهلاً، ولكنه جاء بعد الضربات القوية التى وجهتها لهم القوات المسلحة وقضت خلالها على أوكارهم فى سيناء وقطعت عنهم كل وسائل التمويل الخارجي، وعندما فشلوا فى المواجهة العسكرية لجأوا إلى حرب الإعلام المضلل الذى يشكك فى الإنجازات لنشر روح الإحباط بين أفراد الشعب.

وأمام الحرب الإعلامية التى كثف أهل الشر من فنونها الشيطانية، دعا الرئيس السيسى الشعب إلى مواجهتها بسلاح الوعي، وعدم تصديق الشائعات التى تضخها قنوات الفتنة، واستجاب الشعب لدعوة الرئيس التى راهن من خلالها على أن الشعب لن يخذله وكسب الرهان، وفوت الشعب الفرصة على المخربين الذين حاولوا إسقاط الوطن بدون طلقة رصاص، وأعطى المصريون ظهورهم للأكاذيب واستقبلوا المعلومات الدقيقة من القنوات الرسمية، وفشل سلاح الشائعات، وزادت وحدة المصريين، وأصبحوا أكثر التفافاً حول القيادة الواعية التى تضع الحلول المناسبة للقضايا المستحدثة.

وبما أن النجاح يأتى بنجاح آخر، فقد دعا الرئيس السيسى المصريين إلى استخدام سلاح الوعى مرة أخرى فى مواجهة فيروس كورونا، عندما قال أمس الأول إن وعى الشعب هو اللقاح الحقيقى للتعامل مع كورونا،  والوعى الذى يدعو الرئيس المصريين الى تطبيقه فى مواجهة كوفيد «19» الى أن يتم التوصل إلى لقاح طبيعى ضد الفيروس هو الالتزام بالاجراءات الاحترازية التى أقرتها الحكومة وهى التباعد الاجتماعى والالتزام بارتداء الكمامة وغسل اليدين وعدم الجلوس فى الأماكن المغلقة، بالتأكيد أن المصريين سوف يلبون دعوة الرئيس لاستخدام سلاح الوعى لهزيمة الفيروس كما ردوا على الشائعات المغرضة لجماعة الإرهاب بعدم تصديقها وعدم الاهتمام بها، وحولوها الى بضاعة فاسدة ليس لها زبائن.

الوعى هو سلاح الشعب المصرى الذى يستطيع الرئيس السيسى أن يدعوهم لاستخدامه فى الوقت المناسب بناء على عقد اجتماعى تمت صياغته بين الشعب والرئيس منذ دعوته لتولى السلطة عام 2014 ودعاهم الرئيس أن يكونوا ظهيراً له.

يطمئن المصريون على أن الحكومة المصرية طبقت إجراءات ناجحة فى مواجهة كورونا بشهادة منظمة الصحة العالمية، واتبعت نهجاً متوازناً وإيجابياً فعملت على الحفاظ على صحة المواطن وتطبيق الإجراءات الاحترازية الشخصية واستمرار الحياة  اليومية بشكل حذر وبشكل يحقق المصلحة فى دوران عجلة الاقتصاد، ولكن الوباء فى تزايد مستمر فى العالم،  وسوف يزيد فى مصر، وبالوعى نستطيع الحد منه إلى أن يظهر اللقاح فى الشهور الأولى من العام القادم كما هو متوقع.

فعلاً الإرهابيون جراثيم مثل كورونا وكلاهما عدو للحياة، فبالوعى نقضى عليهما فى وقت واحد.