عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

أكاد أقول إن الشعر لم ينفعل بكل ما يجرى فى مصر الآن.. وأن الشعراءـ فى القرن الماضى كانوا أكثر تفاعلاً وتعبيراً عن الأحداث الوطنية.. فهل تأخر الشعر العربي.. وتأخر الشعراء عما يحدث الآن فى مصر؟! بكل ثقة أقول بذلك.. وتعالوا نتابع كيف كان الشعراءـ زمان- أفضل كثيراً، مما هم الآن.

لنضرب مثلاً نوعية وإنتاج الشعراء ومصر تقاوم الاحتلال ويتبارى كل الشعراء فى مرحلة النضال الثورى فى منتصف القرن الماضى، أى منذ اشتعلت مصر بالثورة ضد الوجود البريطاني.. ثم انفعالهم بثورة يوليو 1952 وما قبلها بقليل.. وما بعدها بقليل.. أو لنبدأ بثورة 1919.. فماذا نجد؟! لنبدأ بكلمات زكى الطويل ياعم حمزة.. احنا التلامذة..

ما يهمناش فى السجن... نبات وإلا المحافظة

واخدين ع العيش الحاف... والنوم من غير لحاف

مستعدين... ناس وطنيين.. إحنا التلامذة

ثم نجد بيرم التونسى ينشد

أنا المصرى كريم العنصرين

بنيت المجد فوق الهرمين

جدودى انشأوا العلم العجيب

ومجرى النيل فى الوادى الخصيب..

ونجد بديع خيرى يبدع قائلاً:

قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك

خد بنصرى نصرى دين واجب عليك

ثم نشيد: بلادى بلادي. لك حبى وفؤادي

مصر يا أم البلاد.. أنت غايتى والمراد..

مصر أنت أغلى درة... فوق جبين الدهر غرة..

وصاحب هذا النشيد هو يونس القاضى الذى جعل سيد درويش من هذه الكلمات أول مارش حقيقي.

ودخل أحمد شوقى المعمعة منشداً

بنى مصر مكانكمو تهيا.... فهيا مهدوا للملك هيا

ويرد مصطفى صادق الرافعي:

إلى العلا إلى العلا بنى الوطن

إلى العلا كل فتاة وفتي

ويرد الهواري:

دعت مصر فلبينا كراماً

ولكن مصطفى صادق الرافعى يزداد انفعاله فيقول

اسلمى يا مصر إننى الفدا

ذى يدى ان مدت الدنيا يداً

وهو النشيد الذى وضع ألحانه صفر على وأصبح رمزاً للثورة..

ويشترك عباس العقاد فينشد قائلاً:

قد رفعنا العلم.. للعلا والفدا

حى أرض الهرم

ويرد محمد محمود صادق قائلاً:

بلادى بلادى فداك دمي

وهبت حياتى فدى فاسلمي..

ويعود الرافعي:

حماة الحمى ياحماة الحمي

هلموا هلموا لمجد الزمن..

ويتلقف الراية أحمد رامى فيقول:

يا شباب النيل.. يا عماد الجيل

هذه مصر تناديكم قلبوا...

ويبدع حافظ إبراهيم فى قصيدته مصر تتحدث عن نفسها..

ولكن بلا جدال نقرر أن انفعال شعرائنا بثورة يولية 1952 كان عظيماً.. وهذه هى مقالتنا التالية.