رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

النزاع الدائر الآن فى الولايات المتحدة بين بايدن وترامب جعل العالم كله يتابع هذا الحدث المثير والأول من نوعه، لعدم اعتراف ترامب بالهزيمة، رغم أن بايدن فاز بالفصل.. والمفترض كالعادة أن يقر ترامب بهزيمته ويسلم السلطة لبايدن عقب الإعلان رسميًا فى أواخر الشهر الحالي، ولكن ترامب يماطل بحجج واهية ويكسب الوقت من أجل مكاسب شخصية على حساب سمعة الولايات المتحدة، وهو يعرف أن هذه المماطلة قد تعصف بالولايات المتحدة وتسبب مشاكل لا حصر لها من الممكن أن تصل لحرب أهلية وهو أمر مستبعد.

ترامب المميز كما يرى نفسه يريد بكل صراحة أن يكون هو الرجل الأقوى فى الحزب الجمهورى ويريد السيطرة على الحزب ولتكون له الكلمة الأولى بغرض فرض سياسات معينة تكون نتيجتها السيطرة على الحكام الجمهوريين المنتخبين فى المستقبل وتكون له اليد الطولى.

ولذلك فهو الآن يستعرض قوته بغض النظر عن المراسم والمؤسسات الأمريكية، لأنه ضرب بكل هؤلاء عرض الحائط ولكنه لا يعلم بأنه رسخ نموذجًا سيئًا قد يحدث فى أى انتخابات رئاسية قادمة فى أمريكا، خاصة إذا كانت له اليد العليا فى الحزب الجمهورى وقد تكون النتائج أسوأ مما نشاهده الآن، والسؤال هل رفض ترامب الاعتراف بفوز بايدن مشهد ديمقراطي أم ديكتاتوي؟.. وفى الحالتين من الممكن أن يعاد هذا السيناريو فى معظم دول العالم التى تقتدى بأمريكا وتجاربها فى الانتخابات، وطالما حدث هذا المشهد فى الولايات المتحدة سيحدث أيضًا فى بلاد كثيرة تتشدق بالديمقراطية رغم أن الظاهرة لا تمت بالديمقراطية بصلة.

وأسأل أيضًا هل بعد هذه الأحداث ستتدخل أمريكا فى شئون الدول الأخرى بحجج حقوق الإنسان وملفات الأقليات وتطبيق الديمقراطية إلى آخره؟

والإجابة بالطبع سيحدث.. وسنرى تدخل أكثر من المرحلة القادمة خاصة منظمة العفو الدولية فى شئون دول كثيرة.. على العموم سنرى ماذا سيحدث مؤخرًا فى المشهد الترامبى البايدنى وماذا سيسفر عنه؟.. هل تسليم آمن للسلطة؟... أم عناد وعدم اعتراف بالفائز!... والخاسر فى كل ذلك هى الولايات المتحدة نفسها.