كلمة عدل
تسير الدولة بخطوات متسارعة نحو إحلال السيارات الأجرة «الميكروباص والتاكسي»، للعمل بالغاز الطبيعي، خاصةً فى ظل الفائض الكبير من الغاز الطبيعي، نتيجة للاكتشافات العملاقة التى حققتها مصر خلال السنوات الست الأخيرة.
ومؤخرًا اتخذت الحكومة الإجراءات التنفيذية اللازمة فى سبيل تنفيذ مبادرة إحلال السيارات الأجرة «الميكروباص والتاكسي»، للعمل بالغاز الطبيعي، حيث تم تشكيل لجنة عليا تختص بالإشراف ومتابعة الإجراءات التنفيذية للإسراع فى الإحلال، وحددت اللجنة العليا 7 محافظات لبدء تنفيذ المرحلة الأولى، وهى محافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، بورسعيد، الفيوم، البحر الأحمر، السويس، وذلك فى ضوء محطات الغاز الطبيعى الموجودة حالياً والطاقات الفائضة لدى تلك المحطات، والتى تتناسب مع الأعداد المستهدف إحلالها، فيما تتولى وزارة البترول والثروة المعدنية موافاة اللجنة ببيانات تفصيلية للطاقات الإنتاجية الفائضة من الغاز الطبيعى فى المحافظات السبع على وجه الدقة وعدد السيارات التى تستوعب هذا الفائض موزعة على النوعين التاكسى والميكروباص.
وفقاً للمعلن من قبل وزارة التجارة والصناعة، فإن اللجنة انتهت من صياغة ورقة مرجعية بشأن الشروط العامة والمواصفات المؤهلة لانضمام الشركات المحلية لبرنامج إحلال مركبات الميكروباص بمركبات جديدة تعمل بالوقود المزدوج (بنزين/ديزل – غاز طبيعي)، كذلك تم إعداد تصور بالطاقات الإنتاجية للشركتين اللتين أبديتا استعدادهما للبدء الفورى فى إنتاج مركبات الميكروباص، لتلبية احتياجات المرحلة الأولى من المشروع، على مدى 14 شهرا، وتم الاتفاق على الاعتماد على جهاز تنمية المشروعات وفروعه المنتشرة بمحافظات الجمهورية تمهيدا لإرسال تلك الطلبات إلى البنوك المانحة للتمويل.
تُحقق مبادرة إحلال السيارات الأجرة «الميكروباص والتاكسي»، للعمل بالغاز الطبيعي، العديد من المكاسب المجتمعية لعل أبرزها الارتقاء بوسائل نقل الأفراد، وتشغيل مصانع السيارات وقطاع الصناعات المغذية والاستفادة من الطاقات غير المستغلة بها، إلى جانب تقليل معدلات التلوث والانبعاثات الضارة للمركبات، بالإضافة إلى تخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة بسبب الاعتماد على الوقود التقليدي.
فى حقيقة الأمر فإن جميع المشروعات الضخمة التى أطلقتها مصر فى عهد الرئيس السيسي، تعكس حجم الجهود المبذولة للارتقاء بحياة المواطن المصري، وتؤكد عزم القيادة السياسية على المضى قدماً نحو مجتمع آمن وأفضل، ووضع مصر فى مصاف الدول الكبرى، وتثبت أن الإرادة الوطنية قادرة على صنع المعجزات.
رئيس حزب الوفد