عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

أخى وجارى وصديقى وبلدياتى حضرة الناخب المحترم النزيه الذى لا يقدر أحد على شراء ولائك، ادعوك للذهاب الى لجنتك الانتخابية إذا كنت من محافظات المرحلة الأولى فى انتخابات مجلس النواب التى تبدأ اليوم وغدا لاختيار اعضاء المجلس، ادعوك للإدلاء بصوتك فى الصندوق الانتخابى باللجنة المقيد فيها اسمك.

عندما تفعل ذلك وانت محاط باجراءات أمنية وفرتها لك قواتك المسلحة وشرطتك، واجراءات صحية على حساب وزارة الصحة، بخلاف اجراءات ضمان وصول صوتك الى المرشح الذى وقر فى ذاكرتك والتى وفرتها لك الهيئة الوطنية فى الانتخابات فإنك تكون عزيزى الناخب قد أديت واجبك الوطنى ومارست حقك فى تشكيل مجلس النواب الذى يمارس التشريع والرقابة، ويتعاون مع مجلس الشيوخ فى التصدى لقضايا الوطن ويكتمل بهما هرم السلطة التشريعية.

عزيزى الناخب يراهن الوطن اليوم على وعيك من عبث شياطين الإنس وأهل الشر الذين يدعونك لمقاطعة الانتخابات بحجة انك لو جريت جرى الوحوش غير التعب ما تحوش، ومعناه ان علية القوم اعتلوا المقاعد بأموالهم عن طريق شراء صوتك، فثق ان كرامتك وكلمتك غير قابلة للشراء ولا للبيع وانك أمام الصندوق حر فى الإدلاء بصوتك لمن تريد تختار قائمة بالكامل، وتختار العدد من المطلوب من المرشحين على المقاعد الفردية دون ضغط من أحد، ستجد القائمين على الانتخابات من قضاة واداريين يقدمون لك أى مساعدة تطلبها من العناصر اللوجستية، كما تجد ابنك وابن أخيك  وشقيقك على باب اللجنة من رجال القوات المسلحة والشرطة يوفرون لك الأمان الكافى الذى يمكنك من الذهاب والعودة.

عزيزى الناخب أنت المسئول عن وصول «الصالح» الى قاعة البرلمان، كما انك مسئول عن تسرب «الطالح» أيضاً فى الحالتين هى مسئوليتك فدقق فى الاختيار حتى لا تلومن إلا نفسك إذا أسأت التقدير، وتخلفت عن أداء الواجب الذى حدده لك الدستور عندما أكد أن مشاركتك فى الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وابداء الرأي، ومن أجل مساعدتك على القيام بهذا الواجب، ألزم الدستور الدولة بإدراج اسمك بقاعدة بيانات الناخبين دون طلب منك، متى توافرت فيك شروط الناخب، والزم الدستور أيضاً الدولة بضمان سلامة اجراءات الانتخابات والاستفتاءات، وحيدتها ونزاهتها، وحظر استخدام المال العام والمصالح الحكومية والمرافق العامة ودور العبادة ومؤسسات قطاع الأعمال فى الأغراض السياسية و الدعاية الانتخابية لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الناخبين.. إذا لم تقدر كل هذا الاهتمام بمسئوليتك السياسية، فإنك مقصر فى حق بلدك.

عزيزى الناخب كما قلت لك أمس إن عيون العالم تتابع هذه الانتخابات تقديرا لأهمية بلدك فى هذا الكون فإنه أيضا عيون أهل الشر تتابعك، وتتمنى غيابك عن الانتخابات لأن ذلك يسعدهم فهم يسعون للخراب، فرد عليهم واحرص على المشاركة حتى تصيبهم بخيبة الأمل وتؤكد لهم أنك فى دولة مؤسسات وكما لك حقوق تقدمها لك الدولة  فعليك أيضاً واجبات عليك أداؤها وفى مقدمتها الواجب الانتخابي.

عزيزى الناخب صوتك أمانة فاحرص على أداء الأمانات ولكن لمن يستحقها، مارس دورك وانت مطمئن واجعل من هذا اليوم، يوماً للوطن وأداء الواجب، لأن فى خروجك تزهو الديمقراطية وتتفجر ينابيع حرية الرأى وتكتظ الصناديق بالأصوات التى عليها حراس أمناء من خيرة القضاة الذين أقسموا على إقامة العدل ورد الحقوق إلى أصحابها.