رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبر عاجل.. بفضل الله وجهود الأطباء والتزام الشعب المصرى، استطاعت مصر القضاء على فيروس كورونا والتخلص منه بشكل نهائى.. وعلى الشعب ممارسة حياته الطبيعية.. حفظ الله مصر!!

للأسف يتعامل الشعب المصرى كما لو كان هذا الخبر صحيحاً «وبحق وحقيقى» وليس من محض خيالى، فما ينتهجه الشارع المصرى اليوم من تجاهل واستهانة ولامبالاة تجاه وباء لم يرحم أحداً على وجه الأرض أمر لا مثيل له فى العالم.

فبينما نجد العالم أجمع يقف على قدم وساق فى مواجهة الموجة الثانية لكوفيد 19 اللعين، بسبب القفزة الرهيبة فى زيادة أعداد الإصابة التى ضربت ألمانيا وأمريكا والبرازيل، وإسبانيا وعودة فرض حظر التجوال فى بعض الدول مثل تونس والأردن، فالأرقام أصبحت خيالية مقارنة بالشهور السابقة، وعلى الرغم من ذلك يعيش الشعب المصرى حالة خاصة جداً بعيداً عن كل الدنيا..

لم يعد الالتزام بارتداء الكمامة أو تطبيق قواعد التباعد الاجتماعى موجوداً كما كان فى بداية ظهور الوباء، بل أهمل المواطنون كل التدابير الاحترازية المطلوبه، ومع عودة فتح قاعات الأفراح والعزاء، تكالب الناس على حضور كل المناسبات دون أدنى خوف أو اتباع وسائل الأمان، ولم يعد أحد يتابع أعداد المصابين والوفيات كما كان من قبل، والأدهى عودة المدارس ووجود اشتباه بحالات إصابة مع ثالث يوم فى بدء العام الدراسى الجديد!! مع عودة المحاكم أيضاً!!

كما تراجع الإقبال على شراء المستلزمات الوقائية كالكمامات والأدوية المناعية والفيتامينات خلال الفترة الأخيرة، تزامناً مع تراجع حصيلة كورونا فى البلاد، وبلغت نسبة التراجع 50% مقارنة بالفترة التى شهدت ذروة الإصابة، حيث شهد الطلب على شراء أدوية المناعة والفيتامينات خلال شهرى يونيه ويوليو إقبالاً بنسبة 300%، وفقاً لشعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية.

منظمة الصحة العالمية والمعنيون بمكافحة الفيروسات أكدوا أن الموجة الثانية من الوباء ستكون أشد فتكاً وأكثر انتشاراً، ولنا ما يحدث فى الدول المتقدمة أو المجاورة عبرة وعظة،

لا أحد ينكر الجهد الذى قدمته وتقدمه الدولة ومؤسساتها المختلفة من أجل حماية المصريين فى مواجهة الوباء، فقد كانت حريصة كل الحرص على صحة المواطنين باتخاذ الإجراءات الاحترازية الصارمة والمشددة.

ومن أجل ذلك أطالب الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بالتصدى لحالة التسيب والتراخى التى سادت المجتمع وإعادة فرض القانون وهيبة الدولة من خلال إلزام المواطنين بتطبيق الإجراءات الاحترازية وقواعد السلامة، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماماً كبيراً بصحة المصريين

صحيح الإصابات تراجعت بشكل كبير وملحوظ، ولكن الخطر ما زال قائماً، وربما تأتى الموجة الثانية بصورة كارثية منقطعة النظير.. نسأل الله السلامة والعافية لشعبنا العظيم من كل داء ووباء.

[email protected]