عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

للإنصاف.. ليس لدى علم بالجهة التى تتبعها الهيئة المصرية العامة للبريد، هل هى هيئة مستقلة تتبع مجلس الوزراء أم أنها تتبع وزارة الاتصالات، كل ما أعرفه وعلى يقين منه أن هذه الهيئة تحتاج لتطوير وتغيير للآلية التى تعمل بها، هذا الكلام نقوله بمناسبة طرد بريدى خرج من مدينة الإسكندرية يوم الأربعاء الماضى ووصل القاهرة يوم الأحد الماضى، يعنى بعد خمسة أيام، الطرد كان عبارة عن ثلاثة كتب، شحنها صديق من مكتب بريد نادى اسبورتنج صباح الأربعاء الماضى، فيما يسمى البريد السريع، وكنت أظن ان الطرد سوف يصلنى فى اليوم التالى صباحا أو مساء على أقصى تقدير، لكن للأسف خاب ظنى، وقد حكى لى الصديق مرسل الطرد، بأنه قبل أسابيع تلقى طردا من القاهرة الجديدة إلى منزله فى كفر عبدة بالإسكندرية بعد أسبوع من شحنه، لماذا كل هذه الأيام؟، ولماذا لا يتم شحنها على اقرب قطار أو سوبر جيت، الله أعلم.

مصر عرفت البريد سنة 1831، بإنشاء إنجلترا مكتبين لها احدهما فى الإسكندرية والثانى فى السويس، وفى عام 1836 أنشأت فرنسا مكتبين، واحدا فى الإسكندرية والآخر فى بورسعيد، وكانت هذه المكاتب لتبادل الرسائل الخاصة بالبلدين، وفى نفس الفترة أنشأ كارلو ميراتى، إيطالى الجنسية، البريد الأوروبى، لتبادل الرسائل بين مصر والبلدان الأوروبية، وكذلك بين الإسكندرية وبعض المدن المصرية مقابل أجر، بعد وفاته تولى ابن أخته «تيتوكينى» المشروع، شارك أحد أصدقائه ويدعى «موتسى» وتوسع فى المشروع، وساعده فى ذلك انشاء السكة الحديد المصرية، بعد وفاة شريكه اشترى الخديو إسماعيل المشروع وقام بتعيين تيتوكينى مديرا عاما للبوستة المصرية.

لا أحد ينكر أبدا أهمية البوستة، ولا الخدمات التى كانت تقدمها للمواطنين، كان المواطنون يتبادلون الرسائل مع ذويهم وأقاربهم واصدقائهم مقابل أجر بسيط يتم تسديده مقدما على هيئة طابع بوستة، بمرور الأيام ظهر الفاكس، وتأثرت البوستة بعض الشىء، وبدخول الإنترنت انصرف المواطن عن البوستة ولجأ إلى البريد الالكترونى، وبعد انتشار المحمول ومواقع التواصل الاجتماعى انتهت مشكلة تبادل الرسائل، بعد أن كانت تصل فى عدة أيام، أصبحت تصل فى اللحظة، ولم يعد أمام هيئة البريد سوى الرسائل الحكومية، ورسائل بعض البنوك، إضافة إلى الطرود.

صحيح الحكومة طورت فى هيئة البريد، وتوسعت فى الخدمات التى تقدمها، دفتر توفير، صرف معاشات، وغيرها من الخدمات لكى تتغلب على العجز الخطير فى مواردها، لكنها للأسف لم تنتبه بعد إلى الآلية التى تعمل بها فى نقل الطرود البريدية، ومازالت تتعامل معها بنظام الستينيات والخمسينيات ولم تفكر فى تحديث هذه الآلية رغم دخول القطاع الخاص فى خدمة نقل الطرود.

هيئة البريد المصرية مطالبة بأن تواكب العصر، وتضع خططا وآليات جديدة لنقل الطرود وتوصيلها خلال ساعات وليس أياما، هل هذا المطلب فيه صعوبة؟.

[email protected]