عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

صباح الجمعة الماضية هبطت طائرة الخطوط الأفريقية فى مطار بنينا الدولى الواقع فى بنغازى شرق ليبيا، قادمة من مطار معيتيقة الواقع فى طرابلس غرب البلاد!

ولم يكن الخبر فى أن هذه الطائرة هبطت فى مطار ليبى قادمة من مطار ليبى آخر، ولكن الخبر الذى احتفت به وسائل الإعلام العربية بشكل ظاهر، كان يتلخص فى أن هذه هى المرة الأولى، التى يحدث فيها مثل هذا الأمر بين المطارين!

وهذا فى حد ذاته يعطينا صورة عن المستوى الذى وصلنا إليه عربيًا فى أكثر من عاصمة عربية لا يستطيع مواطنوها الانتقال الطبيعى بين أنحاء البلد الواحد!

وربما لهذا السبب احتفى الإعلام العربى بهذه الخطوة الليبية الإيجابية، لأنها قد تكون بداية حقيقية نحو استعادة ليبيا إلى أهلها من الطريق الذى مضت تنحدر فيه، منذ أن سقط نظام العقيد القذافى فى ذروة ما لا يزال يسمى بالربيع العربى!

وهى خطوة ايجابية بالتأكيد إذا ما وضعناها فى مقارنة مع أشياء مؤسفة وقعت قبلها على الأراضى الليبية نفسها وبين الليبيين أنفسهم!

ومن بين هذه الأشياء ما تابعناه عن عملية تبادل المحتجزين والأسرى بين حكومة الوفاق الوطنى الليبية، التى تتخذ من طرابلس مقرًا لها وتجلب ميليشيات الأتراك إلى أرض الوطن، وبين قوات الجيش الوطنى الذى يسيطر على المساحة الأكبر من البلد، ويتمركز فى شرق البلاد وحول سرت فى الوسط، ويتمنى لو استطاع تطهير ليبيا كلها من الميليشيات وأهل الإرهاب!

إن لك أن تعرف أن الأسرى الذين جرى تبادلهم هُم ليبيون لحمًا ودمًا، كما أن الطرف الذى أسرهم فى الصراع مع طرف آخر هو طرف ليبى أيضًا لحمًا ودمًا!

ولن نذهب بعيدًا حين نتلفت حولنا فنكتشف أن العملية ذاتها وقعت فوق الأراضى اليمنية قبل أيام، عندما جرى تبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية فى صنعاء، وبين جماعة الحوثى التى تخوض حربًا ضد اليمن منذ انقلابها على الشرعية فى سبتمبر ٢٠١٤!

وصل الحال بالعرب إلى حد أن ما كان عاديًا فى وقت قريب من تاريخهم، قد صار موضع حفاوة واحتفال على منصات الإعلام!