أقسمنا اليمين.. ولو تعلمون إنه لقسم عظيم من أجل مصر وفى حب مصر وخدمة لأهل مصر وإعمالًا لرفع راية مصر خفاقة عالية.
نعم أقسمت اليمين الدستورية أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى وأن اخترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضية.
رددت القسم من قلبى وعقلى مثلما ردده كل الزملاء المنتخبين والمعينين فى مجلس الشيوخ فى أول أيام المجلس ومع أول ساعات تحقيق مكتسب دستورى هام يتمثل فى الغرفة التشريعية الثانية.
الطريقة الديمقراطية المتطورة التى أديرت بها جلسة الإجراءات وانتخابات الرئيس والوكيلين أكدت للعالم أجمع أن مصر تسير بخطى ثابتة تجاه مستقبل باهر ودولة مدنية عصرية حديثة يحكمها القانون فى ظل قيادة رشيدة أولت الوطن والمواطن كل اهتماماتها.
الأحد 18 أكتوبر الجارى يوم تاريخى حيث بدأ مجلس الشيوخ أولى خطواته فى الحياة البرلمانية المصرية، فإننى أؤكد أن هذا المجلس انطلق عملاقا وسيكون له الدور الأبرز فى الحياة السياسية كونة يضم كوكبة من شيوخ المجتمع فى كافة المجالات، عازمين أن نكون على قدر ثقة الناخبين فى ربوع البلاد من أقصاها إلى أدناها وعلى قدر المسئولية الملقاة على عاتقنا، ولن ندخر جهدا ولا وقتا فى خدمة بلادنا الحبيبة فهدفنا الأول مصر والمصريون.
ولا يفوتنى أن أشيد برؤية أعضاء المجلس الثاقبة وانتخابهم المستشارين الجليلين عبدالوهاب عبدالرازق رئيسا للمجلس، وبهاء الدين أبوشقة وكيل أول للمجلس، بالإضافة إلى تحقيقهما انتصارًا جديدًا للمرأة، حيث تم انتخاب السيدة فيبى فوزى وكيلًة لمجلس الشيوخ، فى دلالة تؤكد أنه لا إقصاء لأحد وأن العمل الجماعى سيكون السمة البارزة لمجلسنا الموقر خلال المرحلة المقبلة.
وإذا كان اليوم الأول لأى عمل يكون له دلالاته المستقبلية فإن الحقيقة المؤكدة أن مجلس الشيوخ الذى انطلق بصورة براقة سيعمل بآليات مبتكرة فى ظل هذه القامات الكبرى فى كافة المجالات الحزبية والفكرية والاقتصادية والسياسية والفنية والثقافية والاجتماعية بما يدلل على أننا نسير بخطى ثابتة فى بناء مصر الحديثة.
نجدد العهد لجموع الناخبين أننا سوف نظل أوفياء هدفنا الأول والأخير مصر وغايتنا المزيد من الرخاء والرفاهية للمواطن، وترسيخ دولة القانون والعدالة.. وتحيا مصر.