عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

فى إطار تفعيل الدستور، عقد مجلس الشيوخ المصرى أولى جلساته أمس، بعد إجراء انتخابات نزيهة وشفافة كعادة كل ما يحدث من تطورات بعد 30 يونية، وفى جو ديمقراطى أكثر من رائع كانت الجلسة الإجرائية لمجلس الشيوخ المصرى الذى عاد إلى الحياة النيابية المصرية، لتكون غرفتين واحدة للشيوخ وأخرى للنواب.

ولذلك فإن الغرفة الثانية ضرورة ملحة فى ظل الحياة الديمقراطية، وفى الجلسة الإجرائية تم انتخاب المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيساً للشيوخ، والمستشار بهاء الدين أبوشقة وكيلاً أول للمجلس والسيدة  فييى جرجس وكيلاً للمجلس، وتعد هذه أول امرأة قبطية تتولى هذا المنصب فى مجلس الشيوخ، وهذا له دلالات واضحة، والسيدة «فيبى» قد أعلنت بنفسها عن انتخابها وكيلة للشيوخ يكشف عن أن هناك توجهات سياسية جديدة وتفعيلا للمادة الخامسة من الدستور، بدليل أن رئيس المجلس من حزب مستقبل وطن والوكيلين من الوفد والشعب الجمهورى.

الجلسة الإجرائية لمجلس الشيوخ شهدت ديمقراطية حقيقية تؤكد أن مصر ماضية فى الإصلاح السياسى، فى ظل وجود مجلس الشيوخ. فكما مضت البلاد فى إصلاح كل شىء سواء كان اقتصاديا أو اجتماعيا بعد ثورة 30 يونية خاضت شوطا كبيرا فى الإصلاح السياسى وترسيخ الديمقراطية، وقد شاهد المصريون جانبا من ذلك خلال ما تم أمس من انتخابات رئيس ووكيلى مجلس الشيوخ الذى يعد إضافة حقيقية فى مجال الإصلاح السياسى، وهذا ما أسفرت عنه التعديلات الدستورية الأخيرة بوجود غرفة ثانية إلى جوار مجلس النواب.

إن وجود غرفة ثانية فى الحياة النيابية يثرى الديمقراطية ويعززها بالبلاد وتفعيلا للمادة الخامسة من الدستور، وهذا ما أسفرت عنه انتخابات رئيس ووكيلى مجلس الشيوخ، حيث وجدنا رئيساً من حزب مستقبل وطن المستشار عبدالوهاب عبدالرازق ووكيلا أول هو المستشار أبوشقة الذى يمثل حزب الوفد، وفيبى جرجس من حزب الشعب الجمهورى، أليست هذه قمة الديمقراطية التى لم يكن معمولاً بها قبل 30 يونية، وكان الحزب الوطنى المنحل يحتل كل المناصب فى السابق، بشكل يدعو للأسى والحزن.

ثم يأتى تشكيل مجلس الشيوخ الحالى الذى يضم نخبة من السياسيين والعلماء فى شتي المجالات، ما يعنى أننا سنرى فصلاً تشريعياً ديمقراطياً رائعاً، وبذلك تكون هذه الغرفة سنداً ومعيناً قوياً لمجلس النواب الجديد الذى بات على الأبواب.. تهنئة للمصريين جميعاً بمجلس الشيوخ.