رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مجموعة من الرسائل المهمة، وذلك خلال الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، التى عقدت فى إطار احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر المجيدة أكد فيها أن الحروب المباشرة كانت تستخدم فى الماضى لإسقاط الدولة وهزيمتها وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيال جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعاد تصديرها للرأى العام فى مصر، لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة.. مؤكدا أن قلقه الدائم الحفاظ على بلدنا.. وان القضية بعد يناير ٢٠١١ مكنتش قضية تغيير، قدر ما كانت قضية فهم حقيقى لحجم التحديات التى تواجهها مصر وانه لا يمكن القضاء على مصر بحرب من الخارج.. وحذر الرئيس المصريين من المؤامرات التى تحاك ضدهم وضد بلدهم والتى تستهدف أمن واستقرار مصر من الداخل والخارج.

يا سادة.. إن الرسائل التى أرسلها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتتفق مع ما كشفت عنه مؤخرا ايميلات وزيرة خارجية أمريكا هيلارى كلينتون والتى أمر الرئيس ترامب بخروجها حيث أجاز رفع السرية عن رسائل البريد الإلكترونى الخاص بوزيرة الخارجية السابقة واصفا ما ورد فيها بـ«الجريمة» فى تاريخ أمريكا، وتكشف تلك الوثائق تورط إدارة أوباما فى دعم الخراب الذى حل بالوطن العربى منذ عام 2011 تحت مسمى «الربيع العربى»، وكذلك حجم الدعم الأمريكى المقدم لجماعة الإخوان الإرهابية فى مصر.. فى البداية، يبدو أن الولايات المتحدة كانت قلقة من وصول الإسلاميين إلى الحكم فى مصر إذا ما غادر الرئيس الراحل حسنى مبارك الحكم، فقد أشارت وثيقة بتاريخ 29 يناير 2011، إلى مخاوف أمريكية من خلق إيران أو كوبا جديدة إذا ما اعتلى الإسلاميون سدة الحكم، بما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة. لكن سرعان ما تبدل الموقف الأمريكى إلى الدعم الكامل للجماعة فى الوصول إلى رأس السلطة فى مصر، ولعل أخطر وثيقة فى هذا الشأن، هى تلك المتعلقة بالاجتماع الذى جمع هيلارى كلينتون بمرسى فى 14 يوليو 2012، للتهنئة بالفوز فى الانتخابات التى جرت فى يونيو.. وخلال الاجتماع وصفت كلينتون انتخاب مرسى بأنه «علامة فارقة» للديمقراطية المصرية، مضيفة أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على مصر قوية هى «من خلال الانتقال الناجح إلى الديمقراطية» على حد زعمها.

 وقد تضمن اللقاء عرضا بإرسال فريق من الشرطة وخبراء الأمن الأمريكيين إلى مصر «بشكل سرى»، لإعادة هيكلة جهاز الشرطة المصرى.. وتظهر وثيقة أخرى دعوة نائب وزير الخارجية، توماس آر نيدس، كتب لمرسى فى 24 سبتمبر 2012، للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وإيران وفى شأن التعاون بين الولايات المتحدة وقطر والإخوان، كشفت وثيقة بتاريخ 14 سبتمبر 2012، عن خطة بين كلينتون والحكومة القطرية لإنشاء قناة إعلامية وصحيفة يومية على أن تمول الدوحة القناة الجديدة برأس مال مبدئى 100 مليون دولار ويتولى إدارتها القيادى الإخوانى خيرت الشاطر، وأحمد منصور مديرًا تنفيذيًا لها. وذلك بعد أن اشتكى الإخوان من ضعف مؤسساتهم الإعلامية مقارنة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى.. كما كشفت وثيقة أخرى عن تعاون بين إدارة أوباما وقطر لإطلاق صندوق استثمارى مصرى أمريكى يستخدمه الإخوان كوسيلة للتدخل فى الدول العربية فى المنطقة. بمساهمة أولية قدرها 60 مليون دولار، ثم ضخ 300 مليون دولار أخرى كمساعدات من الكونجرس الأمريكى على مدار 5 سنوات، فضلًا عن 2 مليار دولار تعهدت بها قطر لمصر، وهو الصندوق الذى تم تأسيسه بالفعل فى سبتمبر 2012، دون أن يتم حينها الكشف عن تفاصيله، وقد انتُخب جيم هارمون، المصرفى الأمريكى المقرب من أوباما، لرئاسته الصندوق. وتشير الوثائق إلى أن القطريين سعوا لاستخدام الصندوق للتدخل فى شئون مصر بأموال مستمدة من رعاية الإخوان المسلمين. وتتجلى العلاقات بين إدارة أوباما وقطر وذراعها الإعلامية قناة الجزيرة، فى رسالة بعثها حساب تابع للقناة بتاريخ 28 يناير 2011، تتضمن شكرًا للرئيس الأمريكى الأسبق، باراك أوباما، على موقفه المبدئى الداعم للمتظاهرين فى مصر خلال أحداث 2011، وتطالبه بالاستمرار فى هذا الاتجاه فى هذه «الأيام الحرجة».

يا سادة.. على الرغم من أن ما أوردته الوثائق ليس جديدًا علينا، فالدعم الأمريكى للإخوان والعلاقات الوطيدة بين الجماعة وقطر ليست سرية، إلا أنها بمثابة شهادة محفوظة للتاريخ على خيانة تلك الجماعة.

يا الله.. اللهم انصر عبدك وأعز جندك واهزم الأحزاب وحدك.. أعتقد أن مصر بحاجة إلى أن يردد أبناؤها المخلصون حقا لها.. المنتمون لأرضها وترابها هذا الدعاء فمصر الآن فى «محنة حقيقية» يتحالف ضدها كل قوى الشر داخليا وخارجيا.. لا يريدونها قوية أو أن تنهض أو تقف على قدميها كلما تقدمت إلى الأمام جروها إلى الخلف بكل غل وحقد وكراهية. مصر بحق بحاجة إلى دعوات أبنائها المخلصين الذين يعرفون قيمة هذا الوطن ارضه وسمائه.. ترابه ومائه.. يا رب انصر عبدك السيسى فى محاربة الإرهاب الذى يحاربه وحده ليس فى مصر فقط ولكن الإرهاب الذى تصدره له كل قوى الشر فى العالم من أجل إجهاض مسيرته فى تقدم مصر والحفاظ على أراضيها وعدم تفتيتها كما كان يستهدف المخطط «الأمريكى الصهيونى» فى شرق أوسط جديد ونجحوا فى كل الدول العربية التى نفذوا فيها هذا المخطط وتحطموا عند مقبرة الغزاة مصر.. نعم مصر مقبرة الغزاة وستظل بفضل الله وعونه ووقوف المصريين صفا واحدا فى ظهر رئيسهم مقبرة لكل أعدائها.. لقد استكثرت قوى الشر الداخلية والخارجية أن تأخذ مصر ثأرها ممن ذبح أبناؤها أمام العالم فى مشهد أبسط ما يقال عنه أنه كارثى.. فبقدر ما فرح شعب مصر المخلص للضربة الجوية التى قام بها نسورنا لداعش فى ليبيا لاخذ ثار أبنائنا الأقباط الذين ذبحوهم بدم بارد بقدر ما حزن أعداؤها فى الداخل والخارج وقتها فكيف لها أن تظهر امام العالم بكل هذه القوة التى بكل تأكيد ترهب أعداء الإسلام وأعداءها ولمالا؟؟!

يا سادة.. ألم تروا وقتها ما كتبه أبناء الشعب الأمريكى على مواقع التواصل الاجتماعى من فخر واعتزاز بما فعلته مصر الإسلامية من أجل أبنائها الاقباط.. يأتى هذا فى الوقت الذى يتشفى فيها ويحقر مما فعله جيشها المحسوبين عليها مصريين ومصر منهم براء.. يا أبناء مصر المخلصين مصر تمر بمحنة حقيقية لم تمر بها منذ انتصارات أكتوبر 1973.. الكل يقف ضدها يأبى أن تعود إلى عزها ومجدها..للاسف يأبى القاصى والدانى القريب والغريب.. الاجنبى وممن بنى عروبتك فما لنا الا أن نقف فى خلف رئيسنا نشد من ازره وازر جيشنا وجنودنا اللهم اعزهم.. اعز خير أجناد الأرض الذين خرجوا لنصرة دينك.. اللهم اهزم الأحزاب وحدك التى تتحالف على أمى الحبيبة مصر.

يا سادة.. أليست مصر هى من هزمت التتار الذى غزا العالم وتحطم على أبوابها؟ والصليبيين الذين حملوا الصليب والصليب منهم براء من أجل أطماعهم فى كنوز المشرق العربى؟ ألم يتحطموا على ابواب مصر؟ مصر القرآن والانجيل والتوراة مصر المذكورة فى القرآن والمحفوظة فى الانجيل والمحمية فى التوراة.

همسة طائرة..

ستظل مصر مقبرة للغزاة مهما أراد لها أعداؤها غير ذلك وانتم يا أعداء الداخل فلتعلموا أن الحساب قادم لا محالة فمصر ستنتصر وسينهزم أعداؤها وكل الأحزاب التى ضدها. فرسائل السيسى وايميلات هيلارى كلينتون لأكبر دليل على أن مصر دائما وابدا بإذن الله هى المنصورة.