رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

لم تكن إيميلات أو الرسائل الإلكترونية الخاصة بهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية فى عهد الرئيس باراك حسين أوباما مفاجأة لى، فالمتابع لهذا الشأن يعرف جيدا الخطط الشيطانية التى حكاها إخوان جهنم بإيعاز من قطر وتركيا.

لا يخفى على أحد أيضاً أن هيلارى كلينتون كانت تتلقى تقارير شبه يومية منذ اندلاع غضبة الشعب المصرى فى 25 يناير وما يشهده ميدان التحرير من أحداث وما يدور فى أروقة المجلس العسكرى من لقاءات مع بعض رموز العمل الوطنى وبعض قيادات الإخوان المسلمين، واستمرت هيلارى تتلقى التقارير إلى أن غادرت منصبها فى أوائل 2013.

وبعد أن أفرجت وزارة الخارجية الأمريكية عن آلاف الرسائل الخاصة بكلينتون لتصبح متاحة للجميع للاطلاع عليها، وتؤكد أن الإدارة الأمريكية كانت تتابع بكل دقة ما يحدث فى الشأن المصرى.

وثائق هيلارى تضم مئات الرسائل وتلقى الضوء على أهم المحطات السياسية خاصة فى الشرق الأوسط وعلى وجه التحديد ما حدث فى مصر.

فقد تحدثت هذه الإيميلات عن أن قطر وتركيا والإخوان الإرهابيين لم يؤيدوا صعود نجم اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات واهتمت الإدارة الأمريكية بما يحدث فى مصر قبل اندلاع هوجة 25 يناير واعتلاء محمد مرسى سدة الحكم.

لقد كشفت الإيميلات أن قيادات الإخوان الإرهابية كانت تضع خططا لإدارة الشئون الأمنية فى مصر بعد وضع دستور وتشكيل حكومة جديدة وكانت تعليمات الإدارة الأمريكية والتى أرسلتها هيلارى للإخوان المسلمين طمأنة قيادات الجيش بأن نفوذهم سيستمر فى ظل الدولة الإسلامية الجديدة التى تسعى قيادات الإخوان الإرهابية للسيطرة بها على مصر.

أوضحت الإيميلات أثناء إجراءات الانتخابات الرئاسية عام 2012، أن أعضاء مكتب الإرشاد وفى مقدمتهم كبيرهم محمد بديع اكتشفوا أن محمد مرسى له طموحات خارج نطاق الجماعة وأنه حاول الاتصال بقيادة الجيش دون الرجوع للجماعة.

كشفت التسريبات أن هناك تقارير تلقتها هيلارى كلينتون يوم 31 يناير من أحد مساعديها يؤكد لها أن ما يحدث فى مصر ليس مجموعة من الشباب يلعبون على «السوشيال ميديا» كما يصورهم الإعلام الأمريكى وأنه بناء على الأوضاع الميدانية فإن الأمر خطير وأن الإخوان المسلمين بدأوا فى التوغل داخل بعض المظاهرات فى محاولة للسيطرة على هذه المظاهرات من قبل أعضاء الجماعة، وذكرت تقارير تلقتها هيلارى بتاريخ 22 يناير 2012، أن لقاءات سرية للغاية انعقدت بين المرشد محمد بديع وقادة حزب الحرية والعدالة لبحث كيفية تثبيت أقدامهم عند فوزهم فى الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب بنسبة جيدة من المقاعد.

بعد شهور من انعقاد هذه اللقاءات قضت المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب وبالرغم من قرار سابق من محمد مرسى بوقف قرار الحل إلا أن المحكمة قضت بتنفيذ حكمها ببطلان قانون مجلس الشعب وبالتالى حل المجلس واعتباره غير قائم بموجب القانون، وكشفت الإيميلات أن هناك عددا من رؤساء الأحزاب حاولوا التنسيق مع محمد مرسى وسعد الكتاتنى من أجل توطيد العلاقة معهم لاقتسام التورتة وأن يكون للأحزاب جزء يسير فى حكم مصر، وعندما حاول بعض رؤساء الأحزاب مساندة إخوان جهنم فى الحكم لتحقيق أهداف شخصية تم تجنيب رؤساء الأحزاب وإهمالهم بشكل أغضب البعض مما اضطرهم للانضمام إلى ما يسمى بجبهة الإنقاذ.

تسلمت هيلارى رسالة جاء فيها أن محمد بديع مرشد الإخوان وأقرب مستشاريه يطورون خططا لإدارة الشئون الأمنية بعد وضع دستور جديد وأن «بديع» على قناعة بأن مصر الجديدة ستكون إسلامية قائمة على النموذج التركى، وأوضح الإيميل أن حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى يتوصلان إلى تفاهم يسمح لهما بتأسيس نظام إسلامى على غرار النظام التركى، ولكن فى نفس الوقت يدرك «بديع» أنه يجب أن يتقدم بوتيرة مقبولة وأن يتجنب إثارة قلق العسكريين فى الجيش تحت إشراف المجلس الأعلى أو الحكومات الغربية المعنية.

وفى إيميل آخر بتاريخ 14 أغسطس 2012، دار حديث حول موقف مكتب الإرشاد من «مرسى»، أن «بديع» ومستشاريه استهانوا بمحمد مرسى وتوقفوا طويلا عند طموحه الشخصى، وعقد «بديع» و«الكتاتنى» اجتماعا مع «مرسى» بعد أن تأكدا أن «مرسى» يريد أن يستقل بالسلطة لحسابه الخاص وأكدا له استياءهما من تصرفات «مرسى» حيال السلطة.

كشفت الإيميلات عن سيطرة مكتب الإرشاد على محمد مرسى خلال توليه رئاسة مصر وجاء أن محمد بديع قرر فى أواخر يوليو السماح لـ«مرسى» أن يكون مهيمنا وفى المقابل وعد «مرسى» باستشارته فى جميع القرارات السياسية المهمة التى تخص مصر.

إذن الذى يحكم «بديع» وليس «مرسى» وأكد «بديع» أن مجلس الإرشاد سيراقب بعناية أى بوادر تعثر من جانب «مرسى».

وأكدت الإيميلات أن الإخوان حاولوا إرضاء الكيان الصهيونى ومد جسور التفاهم بين الإدارة الإسرائيلية والولايات المتحدة لضمان استمرارهم فى الحكم.

وفى تلك الفترة لم يكن المجتمع المدنى ومؤسساته بعيدة عن تطورات الأحداث فى 2 مارس 2012، جاء فى إيميل لـ«هيلارى» أن المجتمع المدنى يعانى وأن هناك القضية 173 والمعروفة إعلاميا بقضية التمويل الأجنبى وطالب «هيلارى» بضرورة النظر فى وضع المجتمع المدنى فى مصر.

وكان هذا السبب الرئيسى وراء إعادة النظر فى المعونة العسكرية للقاهرة والتى تبلغ 1٫3 مليار دولار سنويا، خاصة بعد غلق 17 مكتبا لمنظمات غير حكومية.

هذه الإيميلات يا سادة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن إخوان جهنم يتحالفون مع الشيطان من أجل حكم مصر ومن أجل استمرار السيطرة على مقاليد الحكم.. هؤلاء الذين يدعون أنهم يحكمون بما أنزل الله يستعينون بأعداء مصر لتمكينهم من حكم مصر والقضاء على جيش مصر الأبىّ.

إنهم شرذمة ضالة نعرفهم ويعرفهم القاصى والدانى وها هى إيميلاتهم أو رسائلهم الخاصة لهيلارى كلينتون تفضحهم وتثبت للكافة دور باراك حسين أوباما القذر فى منطقة الشرق الأوسط.

والسؤال: ما الدوافع الرئيسية التى جعلت أوباما وهيلارى يساندان إخوان جهنم للقضاء على مقدرات الشعوب العربية خاصة مصر؟!

الجواب عند قطر وطفلها المدلل.