رادار
«أراثي».. طالبة هندية فى السنة الثانية من برنامج ماجستير الكيمياء الحيوية فى إحدى الجامعات الهندية المحلية حققت رقماً قياسياً عالمياً باجتيازها 350 دورة تدريبية عبر الانترنت من جامعات دولية مرموقة خلال 90 يوماً!
«أراثي» قررت اجتياز هذا الرقم القياسى من الدورات التدريبية فى مدة زمنية قصيرة قضتها بمنزلها فى منطقة «كيرلا» الهندية، وهى واحدة من بين أشخاص كثيرين فى عالمنا استطاعوا استغلال وقتهم، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الذاتية أثناء فترة الإغلاق الكامل للحياة لمنع انتقال فيروس كورونا المستجد!
عندما تمتلك «الهدف الأسمى» لفعل شيء جيد فى حياتك ولحياتك، فإنه يكفيك للتغلب على عشرات الأسباب أو المبررات التى قد تمنعك عن فعل أى شيء! (هل تتذكر ماذا فعلت أثناء فترة الإغلاق الكامل للأنشطة الاقتصادية والبقاء فى المنزل؟).
لقد غيرت الظروف الاستثنائية أثناء فترة الحظر، والتى شهدت التوقف التام لأنشطة وقطاعات كثيرة، من الطريقة التى نعمل بها، والوسائل التى نتعلم من خلالها، إذ لم يصبح «الكتاب» و«المدرسة» و«المكتب» هى المصادر الوحيدة للحصول على المعرفة أو لإنجاز الأعمال والمهام!
لقد منحتنا هذه الفترة فرصة لإعادة تقدير قيمة الأشياء والأماكن فى حياتنا، بل وإعادة اكتشاف أنفسنا من جديد (يمكنك أن تتأمل شيئاً واحداً كنت تعتقد فى السابق بعدم قدرتك على عمله، لتكتشف أثناء فترة الحظر والإغلاق التام للكثير من القطاعات بأنك قادر على إنجازه بمهارة وكفاءة).
الخلاصة: وأنت تقرأ هذه السطور يكون عامنا الدراسى الجديد قد أصبح فى مرمى البصر، وأرجو أن نحرز خلاله أهدافاً واضحة وصريحة فى مرمى الحياة، من خلال تعزيز مبدأ «الشغف للتعلم» فى نفوس الصغار والكبار من أجل حياة أفضل ومستقبل أفضل.
من أجل الحياة وفى حب الحياة، لا تخلع كمامتك فى اللحظة التى يتوجب عليك ارتداؤها لحماية نفسك أو الآخرين، واترك مسافة كافية من التباعد الجسدى - مترا ونصف المتر على الأقل- بينك وبين أقرب شخص إليك!
إنه عام دراسى جديد سيخلو بكل تأكيد من الاختيار الواحد، والطريق الواحد، بعد أن تنوعت المسارات، حيث أصبح بإمكان كل شخص - وليس الطلبة وحدهم- الحصول على المعرفة ومواصلة التعلم فى أى وقت وفى كل مكان متى أردنا ذلك، فقط ما عليك سوى أن تختار ما يناسبك!
نبدأ من الأول