عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

سيبدأ العام الدراسى بعد أيام قليلة وسينتظم طلابنا فى المدارس والجامعات نصف الأسبوع أو أقل بينما يكملون تعليمهم عبر المنصات التعليمية، ربما فرضت علينا كورونا هذا النظام التعليمى المزدوج الذى آمل بعد انحسار فيروس كورونا أن نعود إلى التعليم وجها لوجه مع توظيف المنصات التعليمية للاختبارات الشهرية واختبار منتصف الفصل الدراسى والتكليفات والأبحاث التى يُكلف بها الطالب ليرسلها إلى أستاذه عبر النت؛ أقول أن التعليم المزدوج أو المدمج وليس الهجين (المصطلح خطأ) والأصلح المدمج بين طريقتين، فالهجين لغةً من هجّن النتاج أى «ما ينتج عن تزاوج نوعين أو سلالتين أو صنفين مختلفين ويكون مختلفا عنهما» والهجين من الناس الذى «أبوه عربى وأمه أعجمية»؛ وكم كنت أتمنى من شركات المحمول التى تربح الملايين أن يقدموا عروضا زهيدة لطلابنا حنى يستطيعوا أن يواصلوا تعليمهم عبر النت فمعظم الطلاب يعتمدون على باقات النت التى انعدمت فيها بركة الوقت فما أن تبحث عن شىء حتى تنفد الباقة ويضطر الطالب للشحن مرة أخرى، لماذا لا تمنحه هذه الشركات ساعة مجانا كل يوم حتى يستكمل دروسه ولا يكون عبئا ماديا على أسرته، فهو مطالب بمواصلة دروسه يوميا وهذه تكلفة مالية كبيرة على ذوى الدخول المحدودة وما أكثرهم.

آمل أن تعى وزارة التربية والتعليم ما أظهرته كورونا من تكدس الطلاب فى الفصول حتى وصل الفصل إلى الثمانين تلميذا وربما أزيد من ذلك، نحن فى حاجة إلى بناء ضِعف مدارسنا الحالية حتى نصل إلى الجودة والتأهيل للاعتماد الأكاديمى، وحسنا فعلت وزارة التعليم العالى فى التوسّع فى إنشاء الجامعات الأهلية التى لا تسعى إلى الربح لتكون حلقة وسطى بين الجامعات الحكومية والخاصة لكنى أرى أن رسومها مرتفعة وحبذا لو كانت فى متناول الجميع وليست ساعية للربح كالجامعات الخاصة لاسيما أن التعليم المدمج (الهجين) يوفّر فى استخدام القاعات والمعامل ويقلل من تكلفة الأنشطة الطلابية وكل هذا وذاك يوفر فى التكاليف السنوية فلماذا لا نقلل من الرسوم الجامعية بالجامعات الأهلية.

سنجرّب التعليم الهجين لفترة كورونا وعلى المختصين تقييم تجربته للاستمرار فيه أو تقليل الاعتماد عليه، وليس عيبا أن نقيّم تجربة جديدة فى حقل التعليم الجامعى وما قبل الجامعى، كما ينبغى أن ندرب المدرسين بالمدارس وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات على استخدام المنصات التعليمية والاستعداد لها، وهذا ما ينبغى أن ندرّب الطلاب عليه طويلا.

سنقيّم التجربة لعلها تنجح بإرادتكم نحو التمسك بالتعليم حتى فى ظل الفيروس الكورونى اللعين.

< مختتم="">

قال المتنبي:

إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَرُوا

أَلَّا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُ

[email protected]