عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشانك يا مصر

تستضيف القاهرة اليوم قادة الفصائل الليبية لرأب الصدع وتوحيد الشعب الليبيى..هنا ليبيا هنا طرابلس، هنا بنى غازى، هنا طبرق، هنا ليبيا القاهرة.. هُزمت داعش فى طرابلس وسيناء وهم من بعد دحرهم سيقتلون، ما كان لنا أن نصمت أو نغمض أعيننا أمام ما يحدث فى الوطن العربى التعيس، نشامى العرب، وإباؤهم، الذى تحول إلى خزى وعار، يخرجون علينا كل صباح بحناجرهم المأجورة وقنواتهم البشعة، بأنهم حماة الإسلام، وأنهم حماة الأرض والعرض، فى ظلمة الليل يهربون السلاح والعتاد والأموال القذرة إلى مجموعة من المرتزقة السفاحين، ليدمروا الأرض، ويسفكوا الدماء، تحت زعم أنهم دعاة الحرية والديمقراطية رغم أن بلادهم تحكم بالحديد والنار.

دويلة لا تكد تراها على خريطة العرب تحاول أن تعلن أنه كيان مؤثر وفعال، دويلة تفتح ذراعيها لمغتصب الأرض والعرض، دويلة تنفق ببذخ على مجموعة من الإرهابيين المرتزقة، فى محاولة فاشلة لإسقاط دول بعينها، دول ضاربة فى الأرض لها جذور تمتد إلى آلاف السنين.

ما يحدث فى الشقيقة ليبيا يجعلنا نقف منتبهين لما يحاك من مؤامرة قذرة بدعم من صغائر الأمة العربية وليت الأمر ينتهى عند هذا الحد، فلقد استخدم الكيان الصهيونى هؤلاء الصغار لتقسيم الدول العربية إلى دويلات وعزب، يسيطر عليها غثاء الأمة العربية. الواقع الليبى الآن يؤكد لنا جميعًا أن الشعب الليبى العظيم، وجيشه المقدام يقف ببسالة ضد هذا العدوان الغاشم من قبل قلة مارقة مرتزقة تعمل لمن يدفع أكثر، جاءوا إلى أرض ليبيا العريقة من بعض دول العالم.

وها هى معارك ليبيا تثبت لنا جميعًا أن الجيش الليبى تمكن من السيطرة على معظم الأراضى الليبية.

إن البطولات التى يقوم بها جيش ليبيا بقيادة الفريق خليفة حفتر تسجل بحروف من نور فى تاريخ الأمة العربية، يصمد جيشها الوطنى مدافعًا عن الأرض والعرض، مدافعًا عن ثروات وتراث ليبيا، لقد أثبتت ليبيا أنها دولة فتية قوية شجاعة تستطيع دحر وصد أى عدوان على أراضيها.

وهنا يبرز دور مصر الحقيقى الذى يشهد عليه العالم، مصر الأفعال لا الأقوال. هذه هى مصر التى تقذف يوميًا بالحجارة من صغار وأقزام الأمة، مصر التى تحافظ على تراب الأمة العربية وتحميها من أقصاها لأقصاها، مصر التى أخذت على عاتقها - وقالها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمن الخليج والعرب من أمن مصر حماية الأسرة العربية إلا الخونة منهم.. مصر التى يحميها جيشها الباسل من أبناء هذا الوطن أحفاد الفراعنة، لم تنقلب يومًا على مواطنيها لم تقتلهم بالنابلم أو بالكيماوى، مصر لم تهدد شعبها، مصر التى وقفت بجانب الأشقاء العرب منذ عشرات السنين، حتى الدويلة التى يتزعمها نصف رجل ساندتها مصر فى استقلالها إلى أن اشتدت سواعدها ثم نالنا منها سهام لتخريب وتدمير مصر، نقول لهم فى دويلة قطر: نباحكم لن يخيفنا ولن ترهبنا أموالكم موتوا بغيظكم..

إن ما فعلته مصر تجاه الأشقاء فى ليبيا يؤكد للجميع أن مصر حاضنة الأمة العربية وحافظة على أمنها واستقرارها، ونؤكد أن كل ما تمر به الأمة العربية هو نتاج وحصيلة تفكير بغيض والكثير من الأطماع العدوانية، وللأسف فإن كابوس السياسة والمصالح وتعدد المذاهب وما يدور بين دروبه يسهم بشكل كبير فى توسع الأطماع والمؤامرات الخادعة.

لقد كذبوا علينا وصدقوا أنفسهم أنهم رسل سلام، لقد فقدوا الشهامة واندثرت النشامى والفروسية والشجاعة والصدق والإقدام..

واليوم تستضيف القاهرة ممثلين عن مجلسى النواب والدولة فى ليبيا وأعضاء هيئة الدستور لمناقشة المسار الدستورى، ويأتى هذا الاجتماع بعد نجاح مصر فى تقريب وجهات النظر بين الأشقاء فى ليبيا. وتؤكد للكافة أن مصر حريصة كل الحرص علي استقرار ليبيا وحل أزمتها.

ومن هنا تعلن القاهرة أن ليبيا دولة ذات سيادة ولا تقبل أى تدخل أجنبى وترفض العصابات والجماعات الإرهابية، وأن أمن وسلامة ليبيا من أمن وسلامة مصر، وستنتصر الإرادة الليبية بقيادة الفريق خليفة حفتر.

[email protected]