كلمة عدل
التنمية المستدامة التى تقوم بها الدولة المصرية منذ ثورة 30 «يونيو» وحتى الآن، هى هدف رئيسى فى المشروع الوطنى الذى يتم تنفيذه على أرض الواقع. والمعروف أن هذه التنمية تشمل موضوعات كثيرة فى كافة المجالات والدولة لا تألو جهدًا إلا بذلته فى هذا الصدد، وما تحقق من إنجازات واسعة على الأرض وفى إطار التنمية المستدامة التى تتبعها الحكومة، والقيادة السياسية حريصة كل الحرص على تنفيذ التنمية على كافة المستويات والأصعدة، على اعتبار أن التنمية المستدامة عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات والأعمال التجارية، ويشترط أن تلبى احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.
والحقيقة أن مفهوم التنمية المستدامة بات محركًا سياسيًا عالميًا يوجه مستقبل الأمم الاقتصادى والاستراتيجى. وظهر مفهوم التنمية المستدامة ليكون هدفًا وغاية من أجل خدمة المجتمعات البشرية. وترتكز التنمية المستدامة إلى مفهوم مواءمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع مواءمة الحد من التدهور البيئى.
ومعروف أن مصر التى بدأت التنمية المستدامة بإطلاق استراتيجية التنمية بعنوان «رؤية مصر 2030» والتى ترسم إجراءات الحكومة خلال السنوات القادمة، لتنفيذ استراتيجية إنمائية طويلة الأجل تغطى نواحي ثلاثاً وهى استراتيجية اقتصادية واجتماعية وبيئية. وتعزز مصر القدرة على تعزيز دمج الأبعاد الثلاثة للتنمية فى خطط واستراتيجيات التنمية الوطنية.
وتهدف التنمية إلى تحقيق الإنصاف وتعزيز قدرات وفرص الأشد ضعفًا وتهميشًا دون ترك أحد. كما تهدف التنمية إلى خلق فرص العمل والحماية الاجتماعية وتنظيم المشاريع، إضافة إلى رصد الفقر والابلاغ عنه وضرورة تعميم سياسات جديدة تساعد وتدعم الفقراء.
وتمثل استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر حتى 2030 والتى تربط الحاضر بالمستقبل. وتتبنى البلاد مسيرة تنموية واضحة، بهدف تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية، وإحياء الدور التاريخى لمصر فى الريادة الإقليمية. كما يتم استهداف تعظيم الاستفادة من المقومات والمزايا التنافسية وتنفيذ تطلعات المواطنين فى توفير الحياة الكريمة المناسبة التى ينعم فيها المواطن بالخير.
والتنمية المستدامة تعد تجسيدًا للدستور والذى وضع هدفًا أساسيًا للنظام الاقتصادى بهدف تحقيق الرخاء فى البلاد، إضافة إلى الالتزام بالنمو المتوازن، وهذه التنمية تتم وفق مخطط استراتيجى تضمنه المشروع الوطنى للبلاد الذى يهدف إلى تحقيق حلم الدولة العصرية الديمقراطية الحديثة.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد