رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

شاهدت وشاهد العالم المناظرة التى تمت بين دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الجديدة ومنافسه جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطى التى استمرت حوالى 90 دقيقة على قناة فوكس وعقدت بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو.

ترامب «74 عامًا» وبايدن «77 عاماً» وبينهما المذيع كريس والاس يستعرضان عضلاتهما أمام مليارات المواطنين فى العالم فى سباق محموم على أصوات الأمريكيين فى الانتخابات التى تتم يوم 3 نوفمبر القادم. كشف الرئيسان المحتملان ورقة التوت عن أمريكا زعيمة العالم، وأكدا أنها دولة عادية فيها بلطجة وتزوير وتهرب ضريبي، وأغنياء يزدادون غنىً، وفقراء يزدادون فقرًا، اقتصادها متهالك، وصحة شعبها فى النازل، وكورونا هتخلص عليها، ولا من مغيث.

فى المناظرة وهى الأولى خلال الانتخابات، ارتفعت نسبة التوتر بين الرئيسين المحتملين، وتبادلا الاتهامات بدا ترامب شخصية هجومية، بايدن كان لديه ثبات انفعالى إلى حد ما، ووضح من قوله أنه يتقبل نتيجة الانتخابات مهما كان رأى الأمريكيين، وفى المقابل قال، ترامب: لا أتعهد بتسليم سلمى للسلطة، ولماذا الحديث عن التسليم فى رأيه لأنه واثق من إعادة انتخابه، وشكك فى نزاهة الانتخابات، مشيرا الى انه غير متفاءل بالتصويت عن طريق البريد، وتوقع وصول بطاقات الاقتراع إلى أيدى الناخبين بعد الانتخابات!! والبريد فى نظره سيؤدى إلى التزوير، وبيع بطاقات الاقتراع أو إلقائها فى الأنهار.

تشاؤم ترامب قابله بايدن بالتفاؤل قال لن يكون هناك تزوير جراء التصويت بالبريد وأؤيد النتيجة إذا جاءت بى وسأكون رئيسًا للجمهوريين والديمقراطيين، وأتعهد بقبول النتيحة حتى فى مجال الخسارة.

الطابع الهجومى سيطر على المناظرة، وهذه هى السياسة التى نسميها «....» فى كل مكان، فقد نزل المرشحان لأكبر دولة فى العالم إلى مستوى هابط من الحوار، بايدين يقول لـ ترامب: أنت مهرج عنصرى وأسوأ رئيس عرفته أمريكا، وترامب يرد عليه أنت دمية فى يد اليسار الراديكالى ليرد بايدن: أصبحنا فى عهدك أكثر ضعفًا  ومرضًا وانقسامًا وخصامًا وعنفًا.. أصحاب الثروات زادت ثرواتهم، والفقراء فى أمريكا أصبحوا أكثر فقرًا ـ أصحاب المليارات لا يدفعون ما عليهم من ضرائب، وأنت منهم فقد دفعت 750 دولارًا ضرائب فى 10 سنوات فقط، بالرغم من التزام المواطنين العاديين بدفع المطلوب منهم.

يرد ترامب فى انفعال يهاجم أسرة بايدن ابنك حصل على 3٫5 مليون دولار من عمدة موسكو، لماذا؟ وراتبه وصل إلى 380 ألف دولار سنوياً.

ترامب  يقول رد يا جو!

بايدن: لا يجوز الحديث عن الأسر والأخلاقيات كلامك غير صحيح، ابنى قضى سنة فى العراق فى صفوف الجيش الأمريكى وحصل على الميدالية البرونزية وكان وطنيًا، يرد ترامب فى سخرية «هانتر» ابنك تم طرده من الجيش ولم يحصل على وظيفة حتى أصبحت أنت نائباً للرئيس واستطاع أن يحقق ثروته من وراء منصبك؟!

بايدن: ابنى حاله من حال كل الأمريكيين كان يعمل فى أكثر من وظيفة.

يتحدث ترامب مرة أخري، ويرد عليه بايدن اخرس يارجل انت كذاب ومهرج. وانتقلت المناظرة إلى قضية الصحة وكورونا، يقول بايدن إن ترامب اختفى فى ملاعب الجولف وخلف مكتبه، وأهمل دوره فى مواجهة كورونا حتى ارتفع عدد المصابين الأمريكيين بالفيروس إلى 7 ملايين و200 ألف قتيل، وقال بايدين: إن حديث ترامب عن اللقاح مجرد وعود انتخابية لن تتحقق وهو لم يقرأ الجائحة وتركها تتوغل فى الشعب الأمريكي، ولو كنت رئيساً- هكذا يقول بايدن- لوضعت خطة جيدة للمواجهة ووفرت المعدات الشخصية.

يرد ترامب: هذا الرجل يريد إغلاق البلاد بسبب كورونا، واللقاح ضد كورونا سيتم توزيعه قريباً جداً، وحافظت على الاقتصاد رغم الجائحة. وأخرج ترامب كمامة من جيبه وأعادها مرة أخرى، بايدين يقول له: أنت لا تشعر بمسئولية التباعد الاجتماعي.

هاجس الانتخابات سيطر على ترامب مرة أخرى ويتهم أوباما وكلينتون بالتجسس على حملته الانتخابية.

الاقتصاد كان حاضرًا لكن بايدن قال: إذا أصبح ترامب رئيسًا سيتسبب فى ركود اقتصادى وقال نفس الكلام بايدن فهل يبحث الأمريكيون عن بديل لهما سينجح أحدهما لأن لا وقت للتغيير فى الأسماء، فالانتخابات 3 نوفمبر لكن من خلال المناظرة أرى أن بايدن أكثر حظاً، وأكثر ثباتًا وأكثر ثقة من ترامب.