رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم وطن

 

 

خلال الأسابيع القليلة القادمة ستنطلق انتخابات النواب 2020 فى جميع محافظات مصر، وسيشارك فيها معظم الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة، سواء كانت بالقوائم أو على المقاعد الفردية، وقد لاحظنا عدم وجود الحبر الفسفورى فى انتخابات مجلس الشيوخ التى انتهت منذ أكثر من شهرين، وقد تساءل الجميع وقتها عن عدم وجود الحبر الفسفورى ضمن الإجراءات المتبعة لسير العملية الانتخابية، ولم نتلق وقتها اجابة شافية عن عدم وجوده إلا جوابًا رآه البعض غير مؤثر بالمرة، يتعلق بأن الحبر الفسفورى من الممكن أن ينقل مرض كورونا من ناخب إلى آخر، مع العلم أن هناك عشرات الأمور التى من الممكن نقل المرض بعيدًا عن الحبر، أولها الزحام وعدم ارتداء الكمامة وملامسة الحوائط والأبواب والأقلام التى يتم التصويت بها، علاوة على السلام والأحضان والقبلات التى تزداد أثناء العملية الانتخابية فى معظم بلادنا، مع كامل احترامنا للجنة الوطنية للانتخابات التى قامت وستقوم باتخاذ كافة التدابير الاحترازية لتطهير اللجان، ولنا أن نتساءل مرة أخرى عن وجود سبب وأوجه هذا العذر والذى تم بسببه إلغاء الحبر الفسفورى، الذى كان ضامنًا لعدم التحايل والانتخاب عدة مرات مستغلين بذلك الزحام وانشغال الموظفين بعملهم، واكتفائهم فقط بالنظر إلى الاسم وعدم وجود وقت لتفحص الناخب والمقارنة بين صورته فى البطاقة وصورته الحقيقية وبالتالى إعطاء أباطرة التزوير مدخلًا سهلًا للتزوير.

ومن المتوقع ومن خلال متابعتى لانتخابات مجلس الشيوخ استخدام النساء المنتقبات لبطاقات غيرهن والدخول عدة مرات والتصويت لصالح مرشح بعينه، كما أن هذه الحيل ستسهم بطريقة غير مباشرة فى شراء البطاقات وليس شرط حضور أصحابها نظرًا لوجود البديل الذى من الممكن أن يطوف على أكثر من لجنة ببطاقات غيره، مع العلم أن الحبر الفسفورى الذى تصعب إزالته خلال عدة ساعات كان الملاذ الوحيد للقضاة خوفًا من تلاعب المرشحين فى التزوير، وضرورة عودته ملحة فى انتخابات يغلب عليها القبلية والعصبيات وسيؤدى عودته لوقف المشاجرات والتشكيك فى المننقبات وفى غيرهن ممن يحملون بطاقات غيرهم من الأحياء والموتى الذين لم تتم تنقيتهم من الجداول بعد. 

أتمنى أن يستجيب المستشار الجليل لاشين إبراهيم رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات لهذا المطلب خصوصًا أن هناك أقل من شهر على العملية الانتخابية، تستطيع اللجنة من خلالها تدبير الأحبار اللازمة وإرسالها إلى اللجان مع صناديق الاقتراع، حتى لا تشوب العملية الانتخابية أية شوائب تنال من نزاهتها وحتى لا نعطى الفرصة للمتربصين التحدث عن هذه الثغرات والتشكيك فى العملية الانتخابية برمتها، حفظ الله مصرنا العزيزة من كل سوء.