رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

تشترى كلب.. بيهوهو.. طبعًا.. وبعدين تستلم الكلب تلاقيه لعبة للأطفال مش كلب طبيعي.. مش بيهوهو ولا حاجة.. النكتة دى مش جديدة ومش حلوة بس نفهمها فى إطار التريقة وعدم الثقة فى الشراء عبر الإنترنت أو التجارة الإلكترونية ليه بقى لأن الناس فى مصر والعالم كله تقرييا كانت متعودة دايما تنزل تعمل شوبنج وتقلب فى البضاعة وتختار وتقيس وتفاصل فى الأسعار ولازم يعنى تشوف الحاجة كويس قبل ما تشترى وتتفرج على كذا محل وتلف كتير لحد ما تلاقى أحلى حاجة وفى نفس الوقت أقل سعر يعنى المعادلة الصعبة المعقدة.

ومع تطور البنية التحتية والتحول الرقمى والتعامل الإلكترونى أصبح هناك منصات التجارة الإلكترونية جوميا وأخواتها وظلت هذه المنصات تعانى كسادا وانصرافا من الناس وإحجاما عن التسوق الإلكترونى ولكن بالصبر والمثابرة ومحاولة كسب الثقة بدأت تندع يعنى بدأ بعض الناس تهتم وفجأة كدة جاءت كارثة كورونا وفرضت على الناس الاختباء والبقاء الإجبارى فى المنازل وطالت فترة الحجر وهنا كانت منصات التجارة الإلكترونية هى الملاذ والأمل والبديل الآمن للتسوق فهل نجحت جوميا وأخواتها فى استغلال جائحة كورونا وثبتت أقدامها وجذبت الناس إلى التسوق الإلكتروني.

الحقيقة إن الأرقام بتقول إن جوميا وأخواتها لم ينجحا بامتياز فى إقناع الناس بأن التسوق الإلكترونى هو الأفضل، ويمكن القول إن منصات التجارة الإلكترونية فى مصر لم تنجح فى اختراق الحاجز النفسى لدى المواطن من التخوف والتشكك فى الشراء عبر الإنترنت ومازال الناس مترددين فى اقتحام سوق التجارة الإلكترونية.

ورغم أنه يمكنك الآن شراء أى حاجة حتى الملح عبر الإنترنت إلا أن معدل النمو فى التجارة الإلكترونية يبقى أقل من المتوقع طيب إيه السبب وهل يحتاج الأمر إلى شغل أكتر لاكتساب ثقة الناس وهل شركات التجارة الإلكترونية فى مصر مقصرة وهل يحتاج الناس إلى تغيير فى المفاهيم للتعامل مع هذه الشركات، وهل يحتاج الأمر إلى وقت طويل لتغيير ثقافة التسوق.. ربما يحتاج الأمر إلى كل هذه الأشياء.. وللحديث بقية.