رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

«إن الله لا يصلح عمل المفسدين»، أرى أن الرئيس السيسى استشهد بهذه الآية الكريمة فى زيارته لمسطرد عندما قال نحن نصلح فى الأرض ولا نفسد ولا أحد  يستطيع خداع المصريين بالكذب. الرئيس كان يعلن خلال افتتاحه مجمع التكسير  الهيدروجينى بمسطرد نتيجة المواجهة بين الحق والباطل، بين المظاهرات الوهمية التى صورها أهل الشر وبين وعى المواطنين الذين لفظوهم، ورفضوا الانسياق وراء دعوات التخريب التى هدفها تدمير البلاد.

لا تمر مناسبة إلا ويذكر الرئيس السيسى أن توفيقه بالله، وأنه ناصره على أهل الضلال الذين يحاولون تزييف الوعى لإحباط جهود التنمية.

النتيجة التى أعلنها الرئيس من مسطرد  والتى يفخر بها، وكانت وراء قبوله دعوة  المصريين لتولى المسئولية فى أول انتخابات رئاسية خاضها أنه كسب الرهان على وعى المصريين، وهو - أى الوعى- أحد الأسلحة الثلاثة التى يعول عليها الرئيس لبناء الدولة الحديثة، وأول هذه الأسلحة هى القبضة القوية للقوات المسلحة واليد الماهرة التى تبنى المشروعات وتشق الطرق وتنشئ الكباري.

الوعى هو الذى حال دون تحقيق جماعة الضلال أهدافهم التخريبية عندما وجه الإخوان كتائبهم الالكترونية وإعلامهم المضلل الأجير لبث روح الفتنة بين المصريين وتحريضهم على الثورة، لم يكن هدف الإخوان الإصلاح لأن هؤلاء لا يعرفون إلا التخريب، فماذا ننتظر من عصابة مأجورة تتقاضى مقابل العنف وبث الشائعات.

رهان الرئيس على وعى المصريين، وكسبه الرهان لم تكن بدايته إحباطهم محاولات التخريب التى دعا اليها أهل الشر، ولكنه منذ تولى المسئولية اعتبر السيسى الشعب المصرى ظهيره، وثق فى الشعب، فزاده الشعب ثقة وتصديقاً، لم يقل الرئيس كلاماً إلا وكان مستنداً إلى آليات تنفيذه، لا توجد عنده وعود مؤجلة، ولا يعد الشعب بأحلام يقظة، كل شيء عنده مدروس، وعندما يعلنه يكون متضمنا آلية التنفيذ.

عندما شرع السيسى فى تطبيق الإصلاح الاقتصادى كان على ثقة بأن المصريين سوف يتحملون أعباءه، ولن يملوا من مضاعفات الأزمة التى سرعان ما تلاشت وبدأ المصريون يجنون ثمرات الإصلاح، وعندما حلت جائحة كورونا بالعالم، تأثرت مصر، ولكن كان الاصلاح الاقتصادى الذى تم تطبيقه فى فترة خوف  على شعبية الرئيس هو حائط  الصد فى مواجهة الفيروس، وعقب سقوط الاخوان بعد ثورة 30 يونيو انحاز الجيش للشعب لاتمام نجاح ثورته وكسب السيسى الرهان عندما خرجت الملايين الى الميادين تمنحه التفويض فى محاربة الإرهاب، الشعب تعود على الصدق من الرئيس، والرئيس اعتاد من الشعب الانحياز الى قراراته لأنها فى صالح الشعب، وأكد الرئيس على ذلك فى مسطرد عندما قال إن الشعب والدولة شيء واحد ولا يستطيع أحد التدخل بينهما، كما قال أنا دائم الرهان على المصريين والآن أشكرهم.

الشكر متبادل بين المصريين والرئيس لأن المصريين لجأوا الى وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة قبل ثورة 30 يونيو لمساعدتهم على طرد جماعة الاخوان الإرهابية من السلطة، وتطهير البلاد منها، واستجاب السيسى ونزلت القوات المسلحة تحمى ثورة الشعب لأن القوات المسلحة هى ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمن وسلامة أراضيها، ونفذت القوات المسلحة وعلى رأسها البطل عبدالفتاح السيسى أمر الشعب، وعندما انحاز الشعب الى رئيسه وكلفه بقيادة سفينة الوطن، قال السيسى إن العبور إلى شاطيء الأمان يحتاج الى تضافر الشعب معه، فالتحم الشعب مع القوات المسلحة والشرطة، وأصبحوا يدا واحدة، تحوطه بالتأييد لقراراته.

ثقة السيسى فى المصريين بلا حدود، تؤكد دائماً انهم لا يمكن خداعهم بالكلام، وتؤكد أيضاً أن مصر بخير لأن شعبها تحمل المسئولية، الرئيس فى مسطرد شكر الشعب المصرى على إجهاضه دعوات أهل الشر بوعيهم وفهمهم وإدراكهم لحجم المؤامرة التى يديرها الخونة ضد مصر، لأن الهدف منها هو اسقاط الوطن، الموضوع ليس  احتجاجًا للمطالبة بحقوق ولا مظاهرات لتغيير نظام حكم ولكن أهل الشر يعملون كأجراء عند دول تريد إسقاط مصر، وأهل الشر يتقاضون الأموال منها للقيام بهذه المهمة.

وعى المصريين أسقط الاعلام الأجير بالضربة القاضية، وعاد المرتزقة من ذيول  الجماعة فى الداخل والخارج يجرون ذيول الهزيمة، يبحثون عن تكليف جديد يتلقون مقابله الأموال التى ينفقونها فى بيوت الدعارة وعلب الليل. ولكن المصريين لهم بالمرصاد، وكلهم ثقة أيضاً فى أن الرئيس السيسى الذى فدى هذا الشعب، وعرض حياته والجيش للخطر لن يخذلهم، وسوف يواصل بناء الدولة التى يحلم بها كل مصرى ليباهى بها الأمم.

فعلاً فى مسطرد جدد الرئيس العهد للمصريين باستمرار البناء والانجازات، وجدد له المصريون الانتماء والعهد بأن يكونوا يداً واحدة خلفه ولن يسمحوا لأهل الشر بالعبث فى وعيهم.