حكاوى
التحذير الذى أطلقته منظمة الصحة العالمية مؤخرًا عن وفاة مليونى شخص بعد اصابتهم بوباء كورونا المستجد، ليس بالأمر الهين أو البسيط. بل انه كارثة حقيقية بكل ما تعنى هذه الكلمة من معانٍ، وهذا يعنى أنه على جميع الدول ألا تتراخى أبدًا فى كل الإجراءات والتدابير الاحترازية المعمول بها.. إن تصريح مايك رابان منسق المساعدات الطارئة بمنظمة الصحة العالمية، والذى يحذر فيه العالم من احتمالية وفاة مليونى شخص، يجب ألا يمر مرور الكرام بل لابد من ضرورة أخذ هذا التصريح بكل جدية واهتمام، وقد تساءل هذا المسئول الدولى قائلاً هل نحن مستعدون بشكل متعدد الأطراف للتحكم فى هذا الفيروس بدلاً من أن يتحكم هو فى مصيرنا؟!
على أية حالٍ نحن فى مصر، لا يمكن أن تتجاهل الدولة المصرية مثل هذا التصريح الخطير، وعلى كل حال لابد من أخذ جميع الاحتياطيات والاجراءات والتدابير خلال الاسبوعين القادمين الذى توقع فيه مسئول منظمة الصحة اصابة العديد بالوباء ووفاة ما لا يقل عن مليونى شخص.
والمعروف أن الدولة المصرية، لا تألو جهدًا إلا بذلته فى سبيل التصدى لفيروس كورونا، كما أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الاجراءات والتدابير الاحترازية التى تحمى المواطن من الاصابة أو التعرض لأى مكروه.
ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها، إلا أن الحكومة المصرية اتخذت تدابير صارمة فى جميع أنحاء البلاد، والتى تتعلق بالتوعية بأهمية النظافة وارتداء الكمامات والحفاظ على مسافات التباعد والفحوص المستمرة وخلافها من أمور تعنى بصحة المواطنين. وكان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، قد أصدر مؤخرًا تعليمات تحذيرية بأهمية الوقاية واتباع التدابير والاجراءات الاحتزازية لحماية المواطنين من الاصابة بوباء كورونا.
والحقيقة أيضًا أن وسائل الاعلام مستمرة فى التوعية بهدف حماية المواطنين وعدم تعرضهم للاصابة بهذا الوباء اللعين، ومن هذا المنطلق لابد من ضرورة أن يحذر المواطنين من التعرض للاصابة، ولابد أن نأخذ فى الاعتبار التحذير الشديد اللهجة الذى أطلقه مؤخرًا المسئول الكبير بمنظمة الصحة العالمية، لأن تصريحه بالتحذير لا يأتى أبدًا من فراغ.