عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 - يا فرحتى الطفل فى مدارس رياض الأطفال حتى السنة الثالثة مصاريفه فى السنة الدراسية ٣٠٠ جنيه، ومن الثالثة حتى الاعدادية ٢٠٠ جنيه فى السنة الدراسية يعنى يدفع ملاليم ولا يتعلم..

- بالله عليكم ده كلام، الشيء الذى يشكر عليه وزير التعليم الدكتور طارق شوقى أنه أعفى ١٢ فئة فى رياض الأطفال من المصاريف، أبناء الشهداء بدءًا من شهداء يناير وأبناء المصابين فى العمليات الحربية، وأبناء المسجونين وليس لهم دخل و..و.. وطبعا من حق الوزير أن يسمى هذه الأرقام التعبانة مصاريف وهو يعلم أن المحصلة لا شيء، يعنى الطفل فى جميع الأحوال اتظلم لأن الذي يقوم بالتدريس له مدرسات ثقافتهن محدودة جدا، وغايته بعد سنتين أو ثلاث يفك الخط.. ويعرف يكتب اسمه ولو كتبه.. مش مهم يكون خطه واضحا بدرجة امتياز لأن النجاح لا يحتاج إلى درجات لأنه أوتوماتيك ليس فيه تلميذ راسب، ونتيجة النجاح مائة فى المائة..

- من الظلم أن ننشئ جيلا من أطفالنا أميين، إن سن رياض الأطفال هو أنسب سن لتعليمه اللغات، كون أن يتعلموا «القص واللزق» وأى كلمات بالعربي مثل الدجاجة، واليمامة بغرض أن نعدهم لمواصلة المرحلة الاعدادية، ونفرح بأننا بندفع لهم مصاريف تكاد تكون ملاليم وأمثالهم فى مدارس اللغات الخاصة يدفعون ألوف الجنيهات، أكيد هناك فرق بين تلميذ الحضانة لغات لأن المحصلة هى كلامه الانجليزية أو الفرنسية، وتلميذ الحضانة حكومة مسكين لا يفهم شيئا.. لذلك أقول للدكتور وزير التعليم.. لماذا لا تستفيدون من تجارب الذين سبقوكم أمثال المرحومة المربية العظيمة مارى سلامة مديرة مدارس بورسعيد والتى كانت تحت اشراف الدولة، كانت تأتى بالحاصلين علي الدكتوراه لتلاميذ رياض الأطفال، رؤيتها ان طفل هذه المرحلة مثل «العجينة» يسهل تشكيلة، لكن مدرسة خالية من الثقافة واللغات لابد أن الطفل يطلع أمى..

- وهنا أقول اذا كان الدكتور طارق شوقي تفوق على نفسه فى إزالة الحشو من مناهج الثانوي، وهى مخلفات من السنوات الأولى فى التعليم، فهو هنا يرتكب جريمة فى حق أطفال رياض الأطفال بتركهم مع مدرسات لا ثقافة لهن، لذلك أقترح أن يرفع قيمة المصاريف ولو خمسة جنيهات فى الشهر بكده تبقى عندنا حصيلة تغذى مدارس رياض الأطفال بمدرسات على مستوى عال من الثقافة حتى ولو أرسلنا منهن بعثات لإنجلترا فى الصيف، ستعود على أطفالنا بالنفع.. أملى أن يبدأ وزير التعليم التجربة ولو فى مدرستين فى كل منطقة تعليمية، ويوم أن تنجح التجربة يتم تعميمها.. أنا شخصيا على ثقة أن أولياء الأمور هم اول من يمدون أيديهم للوزارة ويشجعون التجربة..

- ليس فيه أب أو أم يكره أن طفله يتعلم اللغات فى سن مبكرة، ثم فيها إيه لو أن الوزير شكل لجنة لزيارة مدارس رياض الأطفال فى الخارج، أكيد سوف نستفيد من زيارتهم.. المهم أن يكون الوزير مستعدا لهذه التجربة، ولأن الوزير رجل تربوى وقد ثبت بالإرادة والعزيمة أنه حقق نجاحا فى سياسته رغم الحرب التى تعرض لها، فقد أثبت أنه قادر على الانجاز، وهنا أقول له يا دكتور شوقى البداية لإصلاح حال التعليم تبدأ من رياض الأطفال وليست من الثانوي، فى انجلترا يهتمون بالطفل إلى أن يحصل على الثانوية الانجليزية ثم تضعه الدولة أمام اختيارين، اما أن يلتحق بعمل بالثانوية الانجليزى أو التقدم للجامعة، وهنا الدولة ترفع يدها من التعليم الجامعى فالعائلات القادرة على تعليم أولادها فى الجامعات يختارون لأولادهم الجامعات التى تتناسب مع ميولهم وهنا لا يدخل التقدير فى تحديد الكلية بخلاف الكليات العملية مثل الطب والصيدلة والهندسة ولكل منها شروط خلاف بقية الكليات التى تستند إلى الميول والاستعداد وليس المجموع..

- عموما هذا الاقتراح يحتاج إلى دراسة بشرط عدم التسويف، فنحن فى حاجة فعلا للاهتمام بالطفولة البريئة، طفل بلا ثقافة يساوي شابا جاهلا خريج «ك جى تو» اذن من الظلم أن ندعى أن قدرات الطفل لا تتحمل، مع أن هذه السن هى التى يلتقط ويكشف عن نبوغه.. رحم الله مارى سلامة، فمعظم العباقرة الذين يديرون اقتصاد البلد أو عباقرة الطب هم الذين التحقوا بمدارسها عندما كان الذى يدير فصل الحضانة مدرسة ومساعدة مدرسة.. رحم الله الزمن الجميل الذى كان أطفالنا يتعلمون اللغات فى سن مبكرة.. ولا يخضعون للدروس الخصوصية.