رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

رغم العدالة والحيادية التى  نجحت تقنية الفيديو «الفار» فى ترسيخها داخل ملاعبنا إلا أنها أضاعت  الكثير من حلاوة الكرة  «بتاعت زمان» بسلبياتها وإيجابياتها.. 

 باتت كل ركلة جزاء أو خطأ على حدود منطقة الجزاء إيقافًا لحالة النشاط والمتابعة لكل تفاصيل اللقاء كراحة محارب، فتشتت أذهان المشاهدين،وضاعت مفاجآت الكرة وإحراز فريق لهدف أو الغائه وضياع السجال وحالات التشابك والندوات أثناء وبعد المباراة التى تخص هذا الهدف الملغى أو المحتسب عن طريق الخطأ أو ركلة جزاء صحيحة أو غير صحيحة وهكذا. 

 حتى الفرحة التى ترتسم على وجوه اللاعبين والأجهزة الفنية المباشرة بعد تسجيل هدف باتت باهتة ولا تظهر الا بعد دقائق من احتساب الهدف خوفًا من عودة الحكم من جديد والتوجه ناحية الفار وإلغاء الهدف.! 

 كان الخطأ التحكيمى نوعًا من التشويق وامتدادًا لمتعة  الأخطاء داخل منظومة الكرة داخل الملعب خلال المباريات من جانب اللاعبين والمديرين الفنيين. 

 والغريب أن الفار فى مصر بات «فار محلى» يختلف عن مواقف عديدة نشاهدها فى ملاعب كرة القدم فى أوروبا  وأسيا وأمريكا الجنوبية، هذه التقنية المستحدثة، لا تتدخل الا فى مواقف محددة ومعروفة بينما فى الدورى المصرى أى كرة خطأ أو مشكوك فى صحتها يجرى لاعبون وأجهزة فنية وإدارية تجاه الحكم لإبعاد هذا الخطأ من هدف أو ركلة جزاء أو خطأ داخل أو خارج منطقة الجزاء. 

 وفى مباراة أول أمس بين حرس الحدود وطلائع الجيش يسجل البرتغالى تونى جوميز هدفا من جملة رائعة من عمرو الحلوانى لشرويدة لجوميز يضع الكرة فى المرمى ويسلم الجميع بصحة الهدف ويحتفل تونى على طريقته الخاصة بمشاركة زملائه والجهاز الفنى وبعد الرجوع لتقنية الفيديو قام الحكم بإلغاء الهدف واحتسب خطأ على  محمد عبد الفتاح «تاحا «مدافع الحرس ضد عمرو جمال  فى منتصف الملعب، بعد أن تم تمرير الكرة 4 تمريرات وجاء منها الهدف مما أثار استياء ودهشة الكثيرين، يعنى الخطأ فى منتصف الملعب وبعد عدة دقائق من جريان الكرة بين أرجل اللاعبين..! 

 فأضحى الفار رغم عدالته ومراجعة قرار الحكم فى احتسابه للخطأ مفسدة  للكرة الحلوة «بتاعت زمان» وزاد الطين بلة أنه فى مصر يسير بطريقة مختلفة عما يحدث فى دول العالم..! 

 فلا يصح أن يضيع فى كل مباراة عشر دقائق بسبب  أخطاء عديدة لاتحتاج لفار وتتطلب التعامل الجيد مع الخطأ وفى الاعتراض وعدم الإلتزام فى بعض الأحيان مع وجود ميول وعاطفة تتدخل فى بعض الأحيان على بعض القرارات حتى مع الإعادة والرجوع الي التقنية، مثلما حدث فى لقاء الزمالك وأسوان حيث جاء الهدف الوحيد فى اللقاء من دفع المهاجم لمدافع الزمالك. 

 الأمل ان تتحسن الظروف فى اللقاءات المقبلة الحساسة، وتقليل الأخطاء والوقت المستغرق  لمعرفة الخطأ مع قرب انتهاء الموسم ووصوله لمحطاته الأخيرة.  

 

[email protected]