رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم وطن

 

 

زارتنى فى مكتبى بالجريدة مع أربع من أبنائها ومعها سيدة أخرى وبدأت بسؤالى..حضرتك فاكرنا.. اعتذرت قائلاً.. مش واخد بالى.. قالت: أنا اللى حضرتك كتبت عن مأساتى أنا وابنائى بسبب عدم وجود مأوى لنا، وكنت مقيمة أنا ووالدتى وابنائى الخمسة عند شقيقتى، وكان الذى ينفق علينا هو زوجها بعد أن تركنى زوجى عندما علم باصابتى بمرض خبيث.. نعم تذكرتك.. معذرة وزارة الإسكان لم ترسل لى ردًا على الشكوى الخاصة بحضرتك... وأخبار زوجك اللى كان متغيب ايه؟.. توفى وارتاح واراحنا من وجوده الذى كان يشبه العدم.. البقاء لله.

حضرتك.. شقيقتى التى كانت تستضيفنى أنا وابنائى قبل وبعد وفاة زوجى، تريد التقدم بشكوى للحصول على معاش بعد أن توفى زوجها الشهم، الذى كان ينفق علينا بلا ضجر أو ملل.. وأشارت إلى شقيقتها التى تجلس فى المقعد المقابل.. ويبدو الحزن والانكسار على وجهها ولكنها تجاهد نفسها وترسم على وجهها ابتسامة باهتة وتقول بصوت خافت الحمد لله على كل شىء، اصبحنا فى الهم سواء وذرفت عيناها وهى تقول: لم أعرف أى شىء عن متطلبات منزلى التى كان يقوم بها زوجى قبل وفاته.. كان كريما لأقصى درجة ولم يدخر شيئا لمستقبل ابنائى منه سوى منزل اقتسمه أشقائه بعد وفاته وتبقى منه غرفتين أقيم فيهما أنا وشقيقتى وأبنائها ووالدتنا المسنة.

وشاركتها شقيقتها فى الحديث عن زوجها الراحل وهى تقول.. كان لا يفرق بين ابنائى وأبنائه ولا نطمع الا فى موافقة وزيرة التضامن على معاش لشقيقتى، التى ينطبق عليها المثل الشعبى الذى يقول.. ارحموا عزيز قوم ذل..انتهت القصة ولم تنته، العبر المأخوذة من فصولها الكثيرة التى استعصت على كاتب السطور حصرها.

انتهت القصة ولكن أتمنى أن يعتبر بها كل من تجرأ على حقوق أشقائه فى الميراث، وطرد أبناء شقيقه من منزلهم، كما أرجو أن يعتبر كل من طرد والدته من شقته إرضاء لزوجته، وكل من كدس خزائنه بالمال الحرام وتردد ألف مرة لمساعدة أبناء بلده، هكذا حال الدنيا يوم لك ويوم عليك.