رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

إذا استطعنا تعميم هذه التجربة التى تتجه محطة مصر فى رمسيس إلى العمل بها، فسوف نجنى الكثير من العوائد على مستوى البيئة ومستوى الاقتصاد معاً!

التجربة هى إضاءة المحطة بالطاقة الشمسية، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف فإن اتفاقا جرى توقيعه بين ثلاث جهات: مركز تحديث الصناعة الذى ينفذ المشروع بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ومع المركز وقعت هيئة السكة الحديد، ثم وزارة الكهرباء التى وقعت مع الهيئة والمركز!

الفكرة هى التوجه نحو إضاءة المنشآت بالطاقة المتجددة التى لا تنفد ولا تنضب، والتى تمتاز بما هو أهم من كل شيء آخر.. إنها لا تلوث البيئة، وبالتالى فهى طاقة صديقة للإنسان، لأنها نظيفة ولأنها تعمل لحساب هذا الإنسان لا على حساب صحته وحياته!

وهذا التوجه الذى يبدأ عندنا على استحياء، تتبناه دول كثيرة حول العالم، وتحاول التركيز على هذا النوع من الطاقة التى تأتى من الشمس أو من الرياح!

ولا تزال ألمانيا فى المقدمة من هذه الدول، ولا تزال تغرى أبناءها بأن ينخرطوا فى تنفيذ الفكرة أكثر وأكثر، على مستوى كل مواطن فى بيته.. ومن بين الأفكار التى طرحتها الحكومة على الناس هناك، أنها سوف تشترى منهم ما يفيض عن حاجتهم من هذه الطاقة بعد أن تحصل البيوت على حاجتها!

وقد جاء وقت قبل سنوات قررت فيه الحكومة الألمانية، التخلص من محطات الطاقة النووية التى تنتج الطاقة، وقررت تقديم الطاقة النظيفة عليها لتكون بديلاً لها.. صحيح أنها كانت تفعل ذلك تحت ضغط الأحزاب التى تضع قضية البيئة على رأس أولوياتها، ولكن هذا التوجه الألمانى هو فى مجمله توجه عالمى فى العديد من الدول، وليس توجهاً ألمانيا مجرداً يخص الألمان وحدهم!

وعندما نشأ الاتحاد من أجل المتوسط برئاسة مشتركة بين القاهرة وباريس فيما قبل ٢٥ يناير ٢٠١١، كان الهدف الأهم لدى الدول التى تتمتع بعضوية الاتحاد، وبالذات على الجانب الأوروبى، هو استغلال الشاطيء الجنوبى للبحر المتوسط فى إنتاج الطاقة من الشمس!

إننى أتطلع إلى اليوم الذى تضاء فيه محطة مصر العريقة بالطاقة النظيفة، وأتطلع إلى اليوم الذى نتمكن فيه من نقل التجربة منها إلى هيئات أخرى فى القاهرة ثم خارجها، لعل العاصمة تسترد بعضاً من بهاء قديم كان يقوم على نظافتها أكثر مما يقوم على شىء آخر!