رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيقف التاريخ طويلاً أمام ثورة 25 يناير...

 

نعم هي ثورة شعبية ضد نظام مبارك المغرور والغبي والذي "أجرم" في حق مصر كثيراً.

 

نعم هي ثورة شارك فيها "شرفاء" كثيرون من الشعب رغبة في غدِ أفضل.

 

نعم هي ثورة راح ضحيتها شباب ورجال ضحوا بأعمارهم فداءً للوطن.

 

ولكن ....
 

25 يناير لم تكن ثورة سلمية، بل كان لها "جناح مسلح" وهو جماعة الإخوان الإرهابية التي خططت ونفذت سيناريو حرق الأقسام واقتحام السجون، وشهد على المؤامرة الرئيس المعزول محمد مرسي بنفسه عندما قال بلسانه: بعد لما خرجنا من سجن وادي النطرون واحد جه واداني موبيل نوكيا، ولقيت قناة الجزيرة بتتصل، واتكلمت معاهم، وبعد لما المكالمة خلصت رجع الراجل وخد مني الموبيل تاني..

 

25 يناير لم تكن ثورة "نقية".. فقد اعترف نشطاء بألسنتهم أنهم تدربوا في أمريكا ودول غربية أخرى على "الفوضى الخلاقة"، التي تحدثت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قبل الثورات العربية بسنوات، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في توجيه الرأي العام وخلافه، وحركة شباب 6 إبريل التي انكشفت علاقتها بالأمريكان وحصولهم على تمويل من واشنطن في تقرير بعد الثورة نشرته صحيفة "النيويورك تايمز"، وبعدها احتج زعيم الحركة أحمد ماهر وتوعد برفع دعوى قضائية على الصحيفة.. وذهب كلامه أدراج الرياح...

 

25 يناير تحولت إلى "25 خساير"، وكانت "النكسة الكبرى" عندما وصل الجاسوس الخائن ممثل الجماعة الإرهابية القذرة محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة على أيدي الثوار الأطهار الذين اشتكوا بعد ذلك من أن الإخوان "ركبوا الثورة"، وهم يعلمون جيداً أن هذه مقولة زائفة، فلولا الإخوان وأذرعهم المسلحة، والإعلامية الممثلة في قناة الجزيرة وعناصرهم المدسوسة في الإعلام المصري، ما نجحت الثورة في إسقاط مبارك الذي كان رأس حربة المؤامرة.. هل تعلم أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي اطّلع على مخطط الثورة قبلها بأسبوعين، ووضع توقيعه عليها بقوله "سيناريو غير منطقي"؟؟.

 

25 يناير زرعت الإرهاب في مصر، قالها الإخواني محمد البلتاجي من فوق منصة رابعة: هذا الذي يحدث في سيناء يتوقف في اللحظة التي يتراجع فيها عبدالفتاح السيسي عن هذا الانقلاب...

 

ولا يزال الإرهاب في سيناء قائماً، ووصل إلى مستوى الشقق المفخخة في الهرم.. والشهداء بإذن الله يسقطون دفاعاً عن الوطن.

 

فتحت 25 يناير أغطية "بالوعات المجاري" على مصراعيها، فخرج منها كل من هب ودب للحديث عن الحرية والديمقراطية والشفافية والعدالة وغيرها، ولو أن أحدهم أوتي "معشار" ما منحه الله لمبارك من سلطة ومال لأصبح فرعون عصره في جبروته، وقارون زمانه في الكِبر.. هذه حقيقة يمكن أن يراها كل منّا في عمله، فقد أصبح أصحاب الضمائر "قلة مندسة" وسط محترفي الفساد والفشل.

 

نحن الآن أمام أمر واقع، سقط الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، من يراها "انقلاباً" فهو حر في رأيه، من يريد ثورة ثالثة فليستعد لها، وهذه المرة عليه أن يعلم أن دواعش الإخوان هم الذين سيركبوها، ومن يحلم بعودة مرسي إلى الرئاسة فليستمر في النوم حتى يتحقق حلمه، ومن يريد البقاء في الفضاء والسخرية من كل شيء فليستمر جالساً على الفيسبوك وتويتر، ومن يسعى لوطن مستقر نجّاه الله تعالى من دمار اليمن وسوريا وليبيا العراق وتقسيم السودان في مخطط الشرق الأوسط الكبير، فعليه أن يعمل ويرى الإيجابيات ويحارب السلبيات ويقترح الحلول..
 

تحيا مصر....