رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الوعى دائما هو النقطة الفارقة فى التعامل مع مختلف الأمور وهو ما يمكنه أن يدلنا على الطريق الصحيح إن كان وعينا أكثر تقدما وهو نفسه ما يمكنه أن يوقعنا فى المشكلات إذا كان هذا الوعى منقوصا أو غائبا، وتعمق المشكلة أو سطحيتها مرهون بمدى غياب الوعى كليا أو جزئيا عن عقل المجتمع.

وهنا تبرز خطورة الغياب  حيث أنه بدون الوعى الصحيح والفهم المناسب لحقائق الأمور وطبيعة الموضوعات والمشكلات، يمكن أن نكون نحن أنفسنا بيئة خصبة لتنمية الفكر المتطرف وخدمة أهداف جماعات الدم والإرهاب والمشككين ومن يريدون هدم الدولة وأن نكون أنفسنا أدوات هذه الجماعات والدول فى تنفيذ ذلك، كل ذلك يحدث فى حالة واحدة فقط هى غياب الوعى الكامل عن المصريين.

وقد تنبه الرئيس ولاشك أنه أول من تنبه إلى أهمية الوعى لدى المصريين للمساعدة على مواجهة التحديات والأزمات غير المسبوقة التى واجهت الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية، هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى يؤكد فى جميع المناسبات أهمية التحلى بالوعى واكتسابه من خلال تطوير المهارات الشخصية وقدرة العقل الجمعى للمواطنين على قراءة الواقع بطريقة صحيحة حتى لا ينجرف المجتمع خلف أخطار تحدق به وتودى به إلى أمور لا يحمد عقباها.

وقد اتخذت الدولة المصرية بتوجيهات الرئيس السيسى خطوات مجموعة من الخطوات الجادة فى إطار تنمية وعى الشعب لمواجهة الشائعات وإبطالها ومنها إقرار استراتيجية قومية لبناء الإنسان المصرى تعتمد بشكل رئيسى على التعليم والتحليل والفهم والبحث العلمى والتقدم التكنولوجى والانفتاح على العام بشكل صحيح يفيد ولا يضر، فضلا عن الاهتمام بصحة الإنسان لإنتاج فرد صحيح يمكنه المشاركة بإيجابية فى بناء الدولة.

وما يمكن التأكيد عليه فى هذا الصدد أن الأحزاب قائدة التنوير ذلك أن الأحزاب السياسية دائما وأبدا ما تكون قائدة التنوير والعامل الفارق والفاعل فى معادلة الوعى فالدور السياسى للأحزاب لا ينفصل بل يتكامل مع الدور التثقيفى والتنويرى والتوعوى لها من خلال تنظيم الفاعليات الثقافية بشكل دوري، لكن خلال السنوات الفائتة قل الاهتمام بهذا الجانب لدى أغلب الأحزاب المصرية وهو ما يحتاج عودة الاهتمام به من جديد وتكثيف العمل المبذول وزيادة عقد الصالونات الثقافية مع التركيز على الاهتمام بمقدار أكبر بالقرى والمحافظات النائية.

ولا شك أننا نحتاج المزيد حيث أثرت الجهود المبذولة سواء الحكومية أو الحزبية أو المتعلقة بمنظمات المجتمع المدنى فى زيادة وعى المصريين خلال الأعوام القليلة الماضية وهذا أحدث فارقًا فى معركة مصر مع الشائعات ومواجهة المحاولات الخبيثة للجماعات والدول المعادية لهدم الدولة المصرية، لكن دائما ما نتطلع إلى المزيد وبقدر ما كان ذلك المزيد كبيرا بقدر ما أصبح وعينا قويًا.