من نقطة الأصل:
لقطة واحدة أظهرت شجاعة وشهامة شاب مصرى وغفلة أم وﺇهمال جسيم لشركة منفذة لمشروع.. فمنذ عدة أيام شاهد المصريون فيديو ظهر على برنامج «على مسئوليتى» للإعلامى أحمد موسى لطفل انزلقت قدماه فوقع فى بلاعة غطائها ليس فوقها وﺇنما بجوارها، وفى نفس الوقت يندفع شاب إلى هذه البلاعة لينقذ الطفل واتضح مما قيل أن عامل الشركة كان بها لتنفيذ مهمة للشركة وأن الطفل سقط عليه أو فوق كتفه التى أصيبت..
ﺇهمال الشركة الشديد يتمثل فى أنها لم تضع علامات تحذير بجوار فتحة البالوعة التى يجرى عمل صيانة بها لتحذير المارة والعربات والسيارات أيضًا.. وﺇعطاء الفرصة كاملة لتفادى الوقوع فيها أو الاصطدام بها.. أما الأم التى كانت مع طفلها فكان ينبغى أن تلاحظ تواجد طفلها بجوارها لا أن يسير خلفها، وكثيرًا ما يشاهد هذا الإهمال بل والغباء عندما تصطحب أم أطفالها لشراء ما تريده من المحال أو المؤسسات أيًا كانت صغيرة أو كبيرة مثل المولات التى انتشرت وتعددت فهى عندما تتوجه فى أحد الأدوار بها لشراء ما يلزمها تكون متجهة صوب ما تريده تحديدًا، أما طفلها المتواجد معها فإن ما يخطف عينه ويشد انتباهه هو المعروضات الكثيرة بشعاب الدور وقد يندفع نحو سلعة معروضة مبهرة يحبها ومن هنا إلى غيرها ناسيًا تمامًا والدته والتى قد لا تلاحظ ابنها أو بنتها.. هى تركز على طلبها ومكانه، أما الطفل فهو فى اتجاه أى سلعة معروضة مبهرة!
ومن هنا يبدأ التيه حتى تفاجأ الأم بعدم وجود ابنها أو بنتها وقد تفاجأ بصوت المذياع ينبهها بوجوده أو بوجودها بأمن المحل أو الشركة!.. هذه هى الصورة وهو ما يفسر ما حدث منذ أيام من سقوط طفل كان بجوار والدته.. وما قام به الشباب المصرى لانقاذه غير هياب لما قد يصيبه فكل انتباهه كان نحو ﺇنقاذ الطفل وفى هذه الحالة تحديدًا التى ظهرت على قناة الإعلامى أحمد موسى فى برنامج «على مسئوليتى» الذى يقدمه تقع المسئولية فى المقام الأول على الأم، أما مسئولية الشركة المنفذة فجسيمة وينبغى ألا تمر مرور الكرام أما الشباب المصرى الذى مثله أحدهم بالاندفاع الفورى الآنى وراء الطفل الذى سقط فى البالوعة فيجب أن يجد من الدولة كل الرعاية علميًا وثقافيًا وﺇقتصاديًا ووضعهم فى البؤرة الأولى من الاهتمام والعناية والرعاية.