رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

- التعصب هو الاعتقاد أو التصرف الذى ينطوى على أخذ مواقف دون تمحيص بسبب الغيرة والحماس المفرط، وهو يعنى أيضًا عدم قبول الحق عند ظهور الدليل من فرط التمادى فى الميل والانحياز.

- والتعصب فى مجال الرياضة يعنى إظهار مستويات عالية من التعاطف فى محيط الأحداث الرياضية ويتم ذلك بناءً على الاعتقاد بأن التعصب المتطرف يمكن أن يغير نتيجة الألعاب بالنسبة لفريقهم المفضل.

- إن كل وعاء يضيق بما فيه إلا القلب والعقل، فالقلب يتسع بما فيه بالحب والتسامح ولكنه يضيق بالتعصب والكراهية، وكذلك العقل فإنه يتسع بما فيه من علم ومعرفة ولكنه يضيق بالتعصب والجهل، وهكذا فإن التعصب يجعل القلب ضيقًا، أم على قلوبٍ أقفالها, ويجعل العقل ضيقًا فلا يرى الانسان إلا ما يريد أن يراه ويحرمه ذلك من رؤية أشياء أخرى جميلة عندما تتسع رؤيته.

- إن التعصب يهوى بالإنسان إلى درجات دنيا فى السلم البشرى والإنسانى ولكن بالتسامح والمحبة وبالفهم الصحيح بعيدًا عن التعصب يعلو الإنسان إلى درجات عليا فى السلم البشرى والانسانى.

- إن المتعصبين فى مجال الرياضة يرون أن المباراة بين الفريقين كأنها موقعة حربية حتى وإن كانوا عند ظنهم فتلك المعركة فيها المنتصر والمهزوم أو المتعادل على شكل هدنة، والواقع أنها ليست كذلك فهى فرصة عظيمة للمشاهدة والمتعة بين المتنافسين فى ظل ساحة محددة وقانون محدد وزمن محدد أيضًا وينتهى اللقاء.

- فعلينا أن نمتع أنفسنا بلا تعصب ولنا الحق فى أن نشجع أى لون نختاره فلا حرج فى ذلك وعلينا أن نشجع من فاز ونشد على يد من خسر ونشجعه على المبادأة مرة أخرى.

- إن التنافس شيء مشروع؛ فلقد شرعه الله فى الايمان «وفى ذلك فليتنافس المتنافسون» (المطففين 26.)

- وقياسًا على ذلك فإن التنافس شيء محمود فى جميع المجالات، فلولا التنافس فى مجال العلم مثلًا لما وصلت البشرية إلى ما وصلت اليه من تقدم.

- وفى مجال الرياضة فإن التنافس شيء محمود للوصول إلى أفضل المراكز ولكن علينا أن نُعلم الاجيال الصاعدة أن المباراة لابد فيها من فائز أو مهزوم أو متعادل فلا يمكن أن تكون فى موقع الفائز دائمًا ومن هنا لابد أن نتقبل الهزيمة إن حدثت لأنها فى إطار التنافس فيوم لك ويوم عليك.

- لا شك أن ما يحدث فى الساحة الرياضية يعبر عن نقص فى ثقافة التنافس الحقيقى بدءًا من الاعلام الرياضى ومرورًا بإدارات الاندية واللاعبين والحكام وأخيرًا الجمهور الذى لا شك يتأثر بكل هذه العناصر فالأمر يتعلق بكل عناصر اللعبة.

- إن التعصب آفة شديدة الخطورة فلابد أن نقاومها بالدفع بالمعانى السامية من المحبة والتسامح والفهم الصحيح لمعنى التنافس وقبول الآخر مهما كانت درجة الاختلاف معه فكما اخترت اللون الذى تشجعه فلا تُحرم ذلك على الآخرين الذين اختاروا اللون الآخر، ومن هنا لابد أن يكون التنافس فى إطاره عاملا للبناء والتقدم وليس عاملًا للهدم والتخلف.