هموم وطن
لم يمض على انخفاض الاصابات فى جائحة كورونا سوى عدة أسابيع، ويبدوا أننا عائدون إلى مربع الاصابات مرة أخرى، طبقا للبيانات الصادرة من منظمة الصحة العالمية التى تؤكد وجود موجة ثانية للفيروس.. وأدى هذا الأمر إلى لجوء دول أوربية للإغلاق مرة أخرى بعد ارتفاع الاصابات والوفيات بها.
ولكى نتفادى السلبيات التى وقعت لدينا فى ذروة المرض، علينا الاستعداد لصد الموجة الثانية بكل ما نملكه، عن طريق زيادة التوعية ومراقبة أداء وزارة الصحة، فى إعادة تجهيز مستشفيات العزل بكل ما تحتاجه من أجهزة وغرف عناية مركزة وأدوية وأدوات ومطهرات، والتركيز على أجهزة التنفس الصناعى التى تعانى مستشفيات العجز من نقصها الكثير.
كما أتمنى أن تكون الحكومة قد استفادت من الأخطاء التى وقعت فيها خلال الشهور الماضية وتتلافى أية أخطاء متوقعه مستقبليا، كما نؤكد عدم التراخى فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، خصوصا اننا على ابواب عام دراسى جديد، يتطلب من الآن مراجعة استعدادات المدارس والمعاهد والجامعات من ناحية صلاحية المقاعد، والمعامل والقاعات الدراسية والمعامل ودورات المياه لاستقبال الطلاب دون حدوث أزمات أو ردود أفعال غير متوقعة، تؤدى إلى تفاقم الأزمة والعودة مرة أخرى للإغلاق لا قدر الله.
كما أتمنى أن تعاود وزارة الداخلية التشديد على ارتداء الكمامات فى وسائل المواصلات ومحاسبة قائدى السيارات الأجرة عدم تحميل ركاب أكثر من المصرح به فى الرخصة استغلالا لزحام الطلبة كما يحدث كل عام، بقى أن نتحدث عن اختفاء أدوية معينة ومستلزمات التطهير والوقاية من الصيدليات، أثناء الازمة الماضية وعلينا الاستعداد من الآن لسد هذا العجز والضرب على أيدى كل من تسول له نفسه اخفاء هذه الأدوية أو المستلزمات لرفع اسعارها.
كما لا يجب أن تغفل الحكومة عن توفير الكمامات للطلبة بأسعار رمزية حتى لا نثقل على كاهل الأسرة المصرية التى تعانى من أزمات مادية متلاحقة، كل ما نطلبه من الحكومة هو أن تعتبر نفسها فى هدنة محارب ولديها من الخطط والتدابير ما يجعلها تنتفض بالتزامن مع ارتفاع الاصابات حتى نظل على ما نحن عليه هذه الأيام، من تعافٍ وتدنٍ فى الاصابات أخذا بمبدأ الوقاية خير من العلاج، ونسأل الله السلامة والعافية لمصرنا العزيزة وجميع دول العالم.