القطن الذهب الأبيض!..

المياه أو الذهب الأزرق فرضها أمر واقع من سدود أقيمت وأخريات مزمع ﺇقامتها!.. أما الذهب الأسود،البترول ومشتقاته فلا يزال يحتل القمة والمقدمة فى الدول التى ظهر فيها وتواجد بها.. هناك أيضًا القطن أو الذهب الأبيض والذى ينبغى أن يعود بقوة إلى عرشه سواء فى صورته الخام أو المصنعة غزولاً ونسيجًا وطباعة.

لا ينبغى أن يغيب عنا كيف كانت السمعة العالمية للقطن المصرى والتى يتحتم أن تستمر على نفس المكان والمكانة.. كثيرة هى الصحف والمجلات العالمية الأجنبية والتى طالما حفلت إعلاناتها بأن منتجات دولها الفاخرة من المنسوجات والملابس هى من القطن المصرى..جاء وقت غزى لينو الشوربجى كل أسواق العالم الهامة لجودة إنتاجه ومحاسن مواصفاته..تنتج مصر أفخر أنواع الأقطان طويل التيلة وغيرها.. من الأشمونى والجيزة بأنواعه المختلفة والكرنك.

الاهتمام بالأقطان يعنى مراجعة كل المحالج وتحديثها وﺇمدادها بما تحتاجه من عمالة مدربة..ومساحات تشوين نظيفة وكافية..كما ينبغى تدعيم وتحديث المصانع بالمحلة الكبرى وكفر الدوار بصفة خاصة وغيرها بصفة عامة..لقد كان من بين أسباب تواجد هذه الصناعة بهذه المدن هو نسبة الرطوبة بها والتى تلائم الفتلة أو خيوط القطن ومواصفاته الفيزيائية بصورة طبيعية دون تكلفة صناعية..مرة أخرى.

الاهتمام بالقطن المصرى يعنى الاهتمام به خامًا وغزولاً ونسيجًا بل يتخطى ذلك إلى صناعة الملابس للرجال والسيدات محليًا وﺇقليميًا وعالميًا.. وهو ما يعنى دراسة الأذواق العالمية من ناحية الألوان والرسومات والمقاسات sizes لأنها تختلف من دولة لأخرى..الإنتاج الكبير فى هذا المجال هو علم نافع وصناعة وتجارة لا ينبغى أن تغيب عن صناع القرار.. والله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه، نسأل أن يعين الجميع على ما فيه خير البلاد والعباد..