عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عجبا لتأخر الثقافة لدى فئة المفترض فيهم أنهم على قدر من العلم والعلام؟ ويتضح ذلك جليا مع كل حدث وطبعا لا يفوتنا الحدث الجلل بالعالم كله وهو أزمة كورونا لنجد انتشارا هائلا لشائعات وأكاذيب وتخاريف وتارة فتن وتشكيك وإحباط.. إلخ.  ولكننى هنا سأتناول ثلاث نقاط أحزنونى جدا أن يصل الاستخفاف بالعقول لشعبنا المصرى بصفة خاصة وبشعوبنا العربية بصفة عامة مبلغا لا يمكن تجاهله.

النقطة الأولى أن الله طردنا من بيوته  النقطة الثانية أن كورونا غضب من الله، النقطة الثالثة أن كورونا عقاب الله للغرب وامريكا لما فعلوه بالمسلمين فى العراق وليبيا وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن. وطبعا هالنى بوسائل التواصل الإجتماعى المختلفة الإنسياق الجارف لكثيرين وأعرف والله منهم شخصيا الأطباء والمهندسين والضباط.. إلخ. وسوف أوجز التعقيب لتوعية من ينخدع بهذه الهراءات:

النقطة الأولى أن الله طردنا من بيوته أقول لمن ادعى بالأفك على الله بأنه آثم معتد بالقول، فالله أبدا لا يطرد أحدا من رحمته وقبول توبته إلى أن تقوم الساعة. وكوننا نؤمن الشعب من عدم انتشار العدوى وخصوصا مما ساد من سلوكيات سيئة جدا فيما يتعلق بالاهتمام بالنظافة من كثيرين قبل ظهور الوباء فلا يصح تأويل ذلك بهجر بيوت الله فكل الأرض هى بيوت الله.

النقطة الثانية أن كورونا غضب من الله وماذا تكون البراكين والزلازل والسيول والإنهيارات الجليدية وحوادث الطرق وجرائم النقل والأمراض الخطيرة كالسرطان وغيره. وغير ذلك من كل الكوارث التى تؤدى لوفيات هائلة فى مجموعها بالملايين سنويا بالعالم. وهل تعتبر غضب أم رضا أم من مجريات الحياة الطبيعية، ألم يمت نبينا محمدا محموما، ألم ينل نبينا عيسى ما ناله من تعذيب الرومان، ألم يصب العمى والوهن سيدنا يعقوب، ألم ينل سيدنا أيوب أمراض لا حصر لها؟ فهل هؤلاء كان يلقون غضب من الله؟ قطعًا لا وألف لا ولكنها رسائل وحكم وخير من الله للبشرية وفقا لظروف كل عصر.

النقطة الثالثة: أن كورونا عقاب الله للغرب وأمريكا على انتهاكاتهم ببلاد المسلمين فيما أن الغرب لم يفعل على الإطلاق ببلاد العرب واحد على مائة مما فعله أوغاد الإخوان  الضالون المنافقون الإرهابيون من تنكيل وتفجير وإرهاب وقتل لأعداد فاقت الملايين عبر عشر سنوات فقط خلال عشر سنوات من 2011 حتى الآن بكافة الدول العربية.

فمن باب أولى أن يكون عقاب الله لمنافقين مدعين لدين الإسلام والإسلام بريء منهم ومن شرورهم، وإذا كان كورونا عقاب الله للغرب كما يزعمون فلماذا بدأ كورونا بالصديقة الصين والتى لم تؤذ أبدا بلاد العرب عبر تاريخها. وأخيرا لو كان كورونا عقاب للغرب فلماذا أصاب العرب كافة؟

متى يفيق المغيبة عقولهم ولست أتحدث عن أهل الشر والفتن والدسائس فهم يعلمون ما يفعلون تنفيذا لأجندات سواء من أسيادهم (مشغليهم ومموليهم) أو من الشيطان الذى يملى عليهم اشعال الفتن ليوم الدين.

ولكن أقصد السذج المنساقين بتهليل وتكبير خلف تخاريف تحمل فى ظاهرها دينا وتؤدى بما فى باطنها للشر المنشود والتشكيك فى صحيح الدين.  لم تكن أزمة كورونا الأولى بالعالم ولن تكون الأخيرة وبإذن الله يجتازها العالم سالما ومستفيدا المهم أن نستفيد جميعا من الأزمة وتستفيق عقولنا ليرحمنا الله وتحيا مصر