رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أجرت الدولة انتخابات مجلس الشيوخ وأفرزت العملية الانتخابية مجموعة من النواب على مستوى عالٍ من الكفاءة المهنية والقدرة على إحداث الفارق والتغيير للأفضل لصالح الحياة النيابية والتشريعية فى مصر وذلك لما يمتلكونه من خبرات كبيرة فى مختلف التخصصات تثرى عملية التشريع بالتعاون مع مجلس النواب - الغرفة التشريعية الأولى.

ويتمثل التحدى الأكبر أمام أعضاء مجلس الشيوخ فى إعادة تكوين العلاقات المبنية على الثقة مع المواطنين خاصة وأن المجلس غير موجود منذ نحو 10 سنوات وعودته مرة أخرى بعد كم الأحداث الهائلة التى مرت بها مصر على مختلف الأصعدة خاصة التشريعية منها، يفرض تحدى استعادة الثقة فى المجلس وهو ما يمثل الهدف الأكبر أمام نواب الشيوخ.

كيف ذلك؟ لا توجد سوى طريقة واحدة لفعل ذلك وكسب ثقة واحترام الشعب المصرى من جانب نواب مجلس الشيوخ وهى إخلاص النوايا فى خدمة المواطنين وتفعيل ذلك على أرض الواقع فى صورة تشريعات هدفها تحسين أحوال الشعب المصرى وحل مشكلاته التنموية وتذليل أى عقبات تواجهه والارتقاء بالمنظومة التشريعية والحياة النيابية فى مصر، والاعتماد على البحث العلمى والتخطيط الاستراتيجى لخلق حلول مستدامة.

إلى جانب استكمال البناء التشريعى وهذا يتطلب وجود مجلس الشيوخ ضرورة حتمية فرضها الدستور المصرى الذى وافق المصريون بنسب مرتفعة جدا على تعديلاته عام 2019، ويكتسب المجلس أهميته أيضا من ضرورة وجوده كغرفة ثانية لمجلس النواب – الغرفة التشريعية الأولى- ولمجلس النواب دور مهم جدا فى إثراء الحياة التشريعية فى مصر لما يخوله الدستور وقانون المجلس له من صلاحيات واسعة.

هذا فضلا عما يؤدى إليه الأمر فى مجمله من تحسين صورة مصر فى الخارج .. ذلك أن أكبر الدول الديمقراطية فى العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية يعتمد نظامها التشريعى على غرفتين واحدة للنواب والأخرى للشيوخ وذلك تكاملا لصالح منظومة التشريع والسياسة العامة للدولة، ومصر بإعادتها مجلس الشيوخ إلى الحياة من جديد تسعى لإكمال بناء التشريع وهو ما من شأنه أن يحسن صورة مصر فى الخارج وإرسال رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر دولة ديمقراطية وأن جذور هذه الديمقراطية تعود لعشرات السنين.

إن مصر ليست دولة حديثة العهد فى النظام الديمقراطى لكنها تمارس هذا النظام منذ ما يزيد على قرن من الزمن حينما كان مجلس الشيوخ يعرف بأسماء عدة منها غرفة الشورى وغرفة المشورة ومجلس الشورى ومجلس شورى النواب إلى أن أصبح مجلس الشيوخ، ولذلك فإن عودة مجلس الشيوخ مرة أخرى للحياة هو استعادة لجزء مفقود من النظام التشريعى المصرى وليس أمرا مستحدثا أو جديدا على مصر.

--

عضو مجلس الشيوخ