رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نحن لم نحرك الملايين لتكريم طبيب الغلابة ولم نصنعه بما كتب ونشر عنه ، فلا مجال هنا للصنعة ولا التصنع ، ولا تقديم أحد على أحد ، فالعطاء فى ميزان الله ،، ومهما حاول الإعلام صناعة شخص ما وتضخيم دوره وقدرته فلن يفلح ، كمن ينفخ بالونة ، تهوى مع أول اختبار ، نحن نجيد التهويل الوقتى والتلميع الكاذب ، ولكن لا يبقى على السطح ولا يدخل القلب ولا يقنع العقل إلا العمل المخلص والجهد الصادق ، فلا يستطع أحد الضحك على الناس طول الوقت ، ولا يبقى إلا من صدق وتاجر مع الله بقلب من ذهب !

ودكتور محمد مشالى صنع نفسه بخطوات ثابتة وبطريقة سهلة وبسيطة وسحرية لا نعرف آلياتها ، وقد تراها أنت طريقة شاذة ومختلفة مع المنطق والتقاليد المتوارثة والأعراف الطبية المستقرة ، ولكن هذا ما حدث وأذهلنا ، كان رحمه الله .. مخلصا وصادقا فى خدمته للغلابة لم يتصنع ذلك ، ولم يفتعله ، ولم يفعل ذلك ليقال عنه إنه طبيب الغلابة فاستحق الوفاء العظيم ، بعد مماته !

هو لم يفعل الخير ليقال عليه إنه فعل ، فلا أحد يزكى على الله أحدًا ، كمن يحج ليلقب نفسه بالحاج ، أو كمن يصلى ليقول الناس إنه مصلٍّ ! ولما توفى ظهرت كرامته ، فى تكريم الدولة والإنسانية له ، فدول عربية وأجنبية أشادت بذكراه والحكومة المصرية خلدت ذكراه ونعت رحيله وأشادت بسيرته الذاتية وإنسانيته وطلبت من الشباب الاقتداء به ، والأزهر الشريف أطلق اسمه على دفعة طب الأزهر تكريما للإنسانية فى شخصه والدكتور طارق رحمى محافظ الغربية أطلق اسمه على مركز طبى كان المرحوم مديره فى طنطا ومحافظ البحيرة كرمه لأنه من مواليدها ومدينة الشروق أطلقت اسمه على أكبر ميدان بها .

الطبيب محمد مشالى ، عامل الناس بإنسانية وتاجر مع الله بقلب سليم ، فكانت حسن الخاتمة عنوانا ونفحة ربانية لا يدركها إلا الموعودون بالمنعمات، وأخيرا ، أخشى أن الحاقدين على الرجل - يجيلهم شلل - !؟

والله كريم وعليم بمن صدق،، اصدقوا .. آخر كلام ..

كن حرا ، انزع عن كاهلك ضغط السطوة فى الحب والرغبة والسلطة، كن سحابة بالملكوت ، فالحر يطير حتى وهو يموت، ويا مسهل.