عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

اليوم آخر فرصة أمام المواطنين الذين لم يدلوا بأصواتهم فى انتخابات الشيوخ أمس لممارسة حقهم فى اختيار نوابهم تحت قبة الغرفة البرلمانية الثانية التى استحدثها دستور 1919. أهمية التصويت الكثيف فى هذه الانتخابات المدعو لها حوالى 63 مليون ناخب هى أن الشعب يؤكد عمليًا أنه مصدر السلطات عندما يتوجه إلى لجان الانتخاب لاختيار من يمثله فى كافة الاستحقاقات من رئاسية ونيابية ومحلية، كما نريد من وراء الإقبال الكبير على لجان الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ إبهار العالم الذى يتابع العملية الانتخابية على مدى أربعة أيام، اثنان منها فى الخارج واثنان فى الداخل ليكون من خلال أصوات الناخبين رؤيته عن الاستقرار والديمقراطية والتفاف الشعب حول قيادته السياسية ونبذه للإرهاب الذى يحاول تعطيل الانتخابات عن طريق تحريض المواطنين على مقاطعتها لإحراج الدولة فى الداخل والخارج.

إن خروج المواطن من بيته إلى لجنته الانتخابية أو بعد انتهائه من عمله هو واجب وطنى ودينى ودستورى عليه أن يؤديه من أجل تثبيت حجر أساس مجلس الشيوخ الذى سيكون له دور مهم فى المرحلة الحالية فى مساعدة مجلس النواب على إنجاز المهام الضرورية لبناء الدولة وخدمة المواطن وتحقيق مطالبه، كل الطرق ميسرة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية مكثفة تقوم بها القوات المسلحة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات، هناك استعدادات كبيرة لفرض الاستقرار وتوفير المناخ الآمن للمواطنين منذ خروجهم إلى لجنة الانتخابات حتى عودتهم إلى منازلهم، والتصدى لأى تهديدات تعكر سير العملية الانتخابية أو التأثير على الاقتراع، كما تستعد وزارة الصحة منذ اليوم الأول بسيارات الإسعاف واللانشات، وجهزت المستشفيات للتعامل مع أى طارئ يحدث.

والهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم أوفت بوعدها للشعب بأن الانتخابات تسير فى جو ديمقراطى محايد، توفر خلاله الهيئة كافة سبل المساعدة للمواطنين للإدلاء بأصواتهم فى ظل الظروف الاستثنائية التى فرضتها جائحة كورونا، حيث وفرت الهيئة المعقمات والكمامات والماسكات فى كل اللجان الانتخابية، كما وفرت الكراسى المتحركة، والوسائل الأخرى التى تساعد ذوى الحالات الخاصة وأصحاب الهمم على الإدلاء بأصواتهم.

خروج الانتخابات بشكل يليق بقيمة وعظمة مصر هو مهمة الجميع، وتقع المسئولية الكبرى على المواطنين الذين يحق لهم التصويت فى الانتخابات لأن ملايين الأصوات فى الصناديق ستكون دليلاً على وعى الشعب بأهمية المرحلة التى تمر بها مصر فى تثبيت أركان الدولة الديمقراطية الحديثة، والرد على أهل الشر الذين لا يريدون لمصر أى تقدم، ويحاولون إحداث الفتن بين كافة أبناء الوطن الواحد.

إن مجلس الشيوخ الحالى بعد انتخابه سيكون ممثلاً لكل فئات الشعب بالنظامين الفردى والقائمة، كما أنه يعطى حق المرأة فى المشاركة السياسية بعد مشاركة أكثر من 90 سيدة فى الانتخابات بالنظام الفردى و20 سيدة على القوائم، بخلاف المقاعد التى سيحصل عليها الشباب والمسيحيون، إن كتابة تاريخ جديد للدولة يبدأ من قيام الشعب بدوره لتشكيل مجالس يتحدث فيها نواب من اختياره، فبعد انتخابات الشيوخ ستبدأ الاستعدادات لانتخابات الفصل التشريعى الثانى لمجلس النواب، وبعضها التفكير فى انتخابات المحليات.

مطلوب من كافة المواطنين الذين لهم حق التصويت ألا يتركوا هذه الفرصة تمر اليوم دون أن يعبروا عن رأيهم فى نواب الشيوخ، لأن السلبية تصب فى مصلحة الإرهاب الذى يسعى إلى تجميد الوطن وسحبه إلى الخلف، لأن المشاركة الانتخابية مهمة للتطور والتقدم والإبهار، وضبط المزاج العام وتحديد المسئولية واختيار للوطنية وترسيخ للديمقراطية، وكل ذلك يصبح رصاصة فى صدر الإرهاب الذى يحاول صدها عن طريق نشر الإحباط وزيادة مساحة مصطلح حزب الكنبة الذى كان البعض بنادى به فى السابق وثبت أنه حزب الفاشلين الذين لا يهمهم البناء والتقدم والمشاركة.

نداء إلى المرأة والشباب والشيوخ بأن يغتنموا الفرصة الأخيرة اليوم فى ممارسة حقهم فى التصويت لأعضاء الشيوخ والرد على أصحاب الأفكار الهدامة الذين يحاولون تصدير رسالة سلبية عن أهم انتخابات مصرية صححت وضعها ثبت خطأه عندما تم إلغاء مجلس الشورى وقررت عودته للحاجة إلى تعدد الآراء فى ظل دولة تتقدم كل يوم وتواجه صعوبات تحتاج إلى المشاركة السياسية بالرأى والرأى الآخر.