رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يُشكّل تنفس الهواء الملوث خطرًا على حياة الإنسان، فقد كشفت بيانات أنّ 9 من أصل 10 أشخاص فى جميع أنحاء العالم يتنفسون الهواء الملوث الذى يحتوى على مستويات عالية من الملوثات، كالكربون الأسود الذى يتوغل عميقًا فى الرئتين والجهاز القلبى الوعائى. كما أنّ التعرض للجسيمات الدقيقة فى الهواء الملوث يؤدى إلى أمراض السّكتة الدّماغية، وسرطان الرئة، وأمراض الانسداد المزمن والتهابات الجهاز التنفسى، بما فى ذلك الالتهاب الرئوى.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وفاة ما يقارب 7 ملايين شخص سنويًّا بسبب هذه الجسيمات. والبيئةُ بمفهومها العام هى عبارةٌ عن كلّ ما هو موجودٌ على الأرض من أحياء وجماداتٍ وما يحتويه الغلاف الجوى من غازاتٍ، هذا الوسط الحيوى الذى خلقه الله سبحانه وتعالى ليهيئ الحياة السليمة للكائناتِ الحية بما فيها الإنسان. تتعرض هذه المكونات إلى إحداث تغيّر بخصائص عناصرها، فيحدث خلل بالتوازن البيئى، ويتأثر الإنسان والنبات والحيوان بهذا الخلل وهو ما يطلق عليه مصطلح التلوث. يعتبر الإنسان من أكبر العوامل التى تسبب تلوثًا فى البيئة على صعيدٍ محلى أو عالمى، فعلى الصعيد المحلى ينحصر تأثير الإنسان فى البيئة الصغيرة المحيطة به، أما على الصعيد العالمى فيكون تأثير الإنسان بتلوثِ الغلاف الجوى مما ينتج عنه تغيراتٍ مناخيةٍ وأمطارٍ حمضيةٍ.

وهناك أمثلة عديدة تؤكد مدى تأثير الإنسان السيئ على البيئة التى يعيش عليها ومنها دخان المصانع، لقد تسبب دخان المصانع ووسائل المواصلات فى تلويث الغلاف الجوى ونتج عن هذا التلوث تكوّن الأمطار الحمضية، وظاهرة الاحتباس الحرارى، وحدوث اختلال فى طبقة الأوزون التى تعبر الجدار الغازى الذى يعكس الأشعة الضارة القادمة من الشمس. الملوثات الكيماوية يستخدم الإنسان أنواعًا كثيرةً من الأسمدة الكيماوية، والمبيدات الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعى.

وعند الإفراط فى استخدام هذه المواد يتسرب جزءٌ كبيرٌ من هذه المواد إلى طبقات الأرض مما يؤدى إلى تلويث المياه الجوفية. التوسع العمرانى مع تزايد أعداد السكان تزداد حاجتهم إلى المساكن والطرق والمرافق العامة الأخرى، كل ذلك يتم على حساب الأراضى الزراعية. المشتقات النفطية يتركز استخراج النفط فى مواقع وتتركز الصناعة فى مواقع أخرى، مما يستدعى نقل النفط من مكان استخراجها إلى أماكن استعمالها، وتستخدم فى نقل هذه المواد ناقلات عملاقة تقطع المسافات الطويلة وسط البحار والمحيطات، وكثيرًا ما يحدث تسرّب كميات من النفط من هذه البواخر فتختلط بمياه البحر، وتسبب فى موت الأسماك والأحياء البحرية الأخرى التى تتغذى عليها الأسماك. كلما زاد التقدم البشرى زاد تأثير الإنسان على البيئة. وبالتالى تؤثر التغيرات البيئية بالسلب على الانسان.