كلمة عدل
خلاصة القول فيما يتعلق بالإنجازات الاقتصادية التى حققها المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو، أن مصر حققت نجاحًا باهرًا متفردًا فى الملف الاقتصادى جعلها حديث العالم أجمع فى مدة زمنية وجيزة، ولأن هناك قيادة سياسية وطنية ورشيدة وشعبًا عظيمًا يلتف حولها، ما تحققت كل هذه الإنجازات الاقتصادية العملاقة، خاصة فى ظل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى والذى أشادت به كل المؤسسات المالية، وقد حققت البلاد مكتسبات اقتصادية بشكل لافت للأنظار بات حديث العالم أجمع.
إن أبرز نتائج المكتسبات الاقتصادية هى الزيادة الواضحة فى مخصصات الدعم والذى ارتفع إلى 327.5 مليار جنيه فى موازنة العام الماضى 2019/2020، كما انخفضت معدلات البطالة إلى 7.5٪ خلال ذات العام، ونجحت مصر فى إيجاد حل سريع لأزمة نقص الغاز والكهرباء، وأقامت شبكة رائعة من الطرق والأنفاق والتوسع الهائل فى إنشاء المدن الجديدة. ولا يخفى على أحد التحسن فى مؤشرات الأداء الاقتصادى وهو ما تحدثنا عنه من قبل باستفاضة شديدة حتى بات الاقتصاد قادرًا على مواجهة الصدمات والأزمات وتخطى كل المشاكل والصعوبات.
وأشادت المؤسسات المالية بالأداء الجيد والرائع للجنيه المصرى فى الأسواق الناشئة، كما أن الاقتصاد المصرى كان صلبًا أمام التحدى الكبير الذى تعرضت له الدنيا كلها وهو وباء كورونا وقد تجنبت البلاد مخاطر الصدمات بهذا الأداء الجيد للاقتصاد. والحقيقة كانت هناك نتائج إيجابية رائعة فى مؤشرات الأداء الاقتصادى، مما عكس ثقة المؤسسات الدولية فى قدرة مصر على التعامل مع كافة التحديات والمصاعب، وكان آخرها كارثة كورونا، فقد أثبت الأداء الاقتصادى أنه قادر وبقوة على تحدى كل المصاعب والمشاكل وكافة التحديات.
وقد تمثل ذلك فى انخفاض عجز الموازنة لمعدل رائع وأفضل من المستهدف، وتم تحقيق فائض أولى بنسبة 2٪ من الناتج المحلى.
وكل هذه الأمور جعلت من الاقتصاد المصرى وضعًا بين اقتصاديات الدول، وهو ما ينبىء أن مصر تسير فى الطرق الصحيح وطبقًا لخطة المشروع الوطنى الموضوع للبلاد والرامى إلى تأسيس الدولة العصرية الحديثة الديمقراطية والتى تعود فوائدها ونتائجها بالخير الوفير على المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم. وفعلاً فإن كل الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض كما يتغياها المشروع الوطنى أتت ثمارها وأكلها وبات هناك تحسن ملحوظ جدًا فى مستوى معيشة الناس.
ولا تزال البلاد تواصل المزيد من الإنجازات وتقوية اقتصاد البلاد وعما قريب إن شاء الله ستكون مصر نمرًا اقتصاديًا وفقًا لكل هذه المؤشرات التى أسلفنا الحديث عنها.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد