خارج المقصورة
احترامك للناس يكسبك محبتهم، ولا يفقدك مهابتك.. هكذا الرجل على المستوى الشخصى والعملى، جندى مجهول فى ساحة صناعة سوق المال، يعمل فى صمت وهدوء، لا يبحث عن الأضواء أو الشهرة، رحلته فى شركة مصر للمقاصة كان عنوانها العمل بما يحقق خدمة صناعة الأوراق المالية، ويحافظ على الشركة كيانا رائدا فى مقدمة شركات المقاصة والإيداع والقيد المركزى الإقليمية، بل والعالمية.
الدكتور طارق عبدالبارى العضو المنتدب لشركة مصر للمقاصة، يظل من علامات هذا الكيان ساهم فى الحفاظ على استكمال مسيرته، الهدوء من صفاته، عندما يتحدث، المنطق والدليل سلاحه فى الإقناع.
تحمل العبء بمفرده طوال الفترة الماضية منذ استقالة محمد عبدالسلام من رئاسة الشركة مايو الماضى 2020، راح يعمل للخروج من الظروف التى أحاطت الشركة بسلام، نجح بمجموعة كتيبة العمل بالشركة فى أوقات الحظر بتقديم كافة التيسيرات والتسهيلات للشركات الراغبة للقيد بنظام الحفظ المركزى، وتوفير كافة الإجراءات الاحترازية للمترددين على الشركة، حتى وصل إجمالى الشركات المقيدة رغم ظروف «كورونا» إلى نحو 13665 شركة، وكان من هذا العدد نحو 755 شركة تم قيدها خلال 6 أشهر الأولى من العام الحالى 2020 وهى ذروة «كورونا».
24 ساعة عمل قضاها الرجل خلال الفترة التى سبقت الانتخابات التكميلية على منصب رئيس الشركة، من أجل أن تخرج بصورة تليق بكيان المقاصة، وعندما اشتكى بعض أعضاء الجمعية أثناء التصويت بوجود بعض الالتباس عليهم فيما يتعلق باستمارات التصويت، لم يتأخر الرجل لحظة فى توضيح الأمور، وأن ما تم كان بهدف الحفاظ على سرية التصويت، وليست أخطاء.
نجح الرجل بالخروج فى الشركة فى الأيام التى تلت استقالة محمد عبدالسلام إلى بر الأمان، مستكملا استراتيجية فى زيادة كفاءة مركز الحاسب الآلى الرئيسى والاحتياطى بالشركة وزيادة قدرته التشغيلية والتخزينية لمواجهة الأحجام الهائلة المنتظرة من بيانات الشركات التى تقيد أسهمها قيدا مركزيا، والعمل يضمن استمرار الشركة فى تقديم أنشطتها وخدماتها بذات المستوى المتميز، محليا، وإقليميا، وعالميا.
لم يشعر أى من العاملين فى مجال سوق المال طوال الفترة الماضية بخلل فى المنظومة، ليؤكد ذلك الثقة الكبيرة فى الرجل.
يا سادة.. كل التحية والتقدير لمن يعمل لخدمة صناعة سوق المال والمستثمرين ومن قبل مصلحة الاقتصاد الوطنى.