رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجموعة مشاهدات مهمة  مرت علينا فى الايام الماضية  .. هذه المشاهدات  والمواقف   لها مدلول مهم  علينا   ويجب ان ندرسها دراسة وافية   وان نعى  نتائجها والدروس المستخلصة منها   ومن هذه المشاهدات :

1- الكمامة

 مع انخفاض الأرقام  الخاصة بالإصابة بكورونا التى تعلنها الحكومة  منذ  اسبوع   جعل  العديد من الناس يتخلون عن ارتداء الكمامة خاصة فى المواصلات العامة والميكروباص   وبالذات فى المناطق  الشعبية  بعيدا عن اعين الرقابة  الصحية والامنية ظنا منهم ان الوباء انتهى .. وهو الامر الذى ينذر بعودة الوباء ولكن هذه المرة بقوة مثل جميع الدول التى عاد اليها.  

فلابد ان يكثف الاعلام  حملته بحث الناس على ارتداء الكمامة  مرة اخرى  والتمسك بالإجراءات الوقائية التى أعلنتها وزارة الصحة، ولابد من عودة التشديد على ارتداء الكمامات  فى المواصلات العامة والميكروباص  لكل الناس وهو دور الاجهزة المسئولة عن إنفاذ القانون

2-  لبنان :

ما حدث فى ميناء لبنان من انفجار أودى بحياة العشرات وأصاب آلاف من الأشقاء  هناك  ليس  مأساة أو كارثة فقط   ولكن هو جزء من منظومة  الجزر المنعزلة التى تعيشها البلاد وجزء طبيعى من نظام الطوائف التى يقوم عليه النظام الإجتماعى والسياسى هناك. 

فالنظام القائم على الطائفية هو أكثر النظم فسادًا لأن كل زعيم طائفة يريد تحقيق اكبر مكسب  لطائفته وهذا لايأتى إلا على حساب الآخرين  لذا يظل الصراع الاجتماعى والسياسى قائمًا  على المصلحة الطائفية وليس المصلحة العامة لمجموع الناس او للبنان دولة ارضًا وشعبًا.

 ومن اجل هذا تخلت كل الحكومات  اللبنانية المتتالية  عن  أمور تعد من رموز السيادة  للدول فى العالم  ..  وهى الموانى والمطارات  فميناء ومطار بيروت الدولى تحت  سيطرة حزب الله، فمدير امن المطار يختاره حزب  الله  وكذلك كبار الموظفين وهو امر لا تجد له مثيلًا  فى أى دولة فى العالم   وتهبط طائرات   فى المطار لاتعرف اى جهة فى لبنان عن حمولتها  ومئات من الأشخاص يدخلون إلى الأراضى اللبنانية بدون  حتى  ختم  على جوازات سفرهم  ان كان معهم جوازات.

 ترك الأمور السيادية فى يد فصيل يتلقى تعليماته وولائه الأول لدولة أخرى، وليس للبنان، وينظر إلى  الشعب  اللبنانى  من باقى الطوائف بتعالٍ  هو  قمة الفساد   والضعف.  فوضع مثل هذا يجعلك تصدق كل المعلومات التى تتوالى حول سبب الانفجار الذى وقع فى ميناء بيروت ؛ فحالة الفوضى  وضعف البناء المؤسسى فى هذا البلد يسمح بكل  شيء دون حسيب أو رقيب .

3- مجلس الشيوخ

أيام وتنطلق انتخابات مجلس الشيوخ، وهى الغرفة الثانية التى استحدثها التعديل الدستورى  وهي أول خطوة فى هذه التعديلات  التى نصت على عدد من الاستحقاقات  الأخرى ، وهذا المجلس ليس مجلسًا  يقدم اعضاؤه الخدمات  لاعضاء دوائرهم فليس مطلوبًا منهم  المرور على مكاتب الوزراء لتخليص طلبات ابناء دوائرهم   .. فهو مجلس استشارى بامتياز؛ يدرس كل ما يحال إليه من الحكومة بعناية ويبدى رأيًا  فنيًا اكثر منه رأيًا قانونيًا أو  تشريعيًا  لأن هذا دور مجلس النواب . 

  والناس مطالبة بالخروج للمشاركة فى ميلاد هذا المجلس  حتى يبدأ مجلسًا قويًا  والناس مطالبة باختيار الافضل  على ضوء معايير العلم  والقدرة  وليست المعايير القبلية والعصبية التى تحكم انتخابات مجلس النواب.   

فالانتخابات الأولى على 100 مقعد فردى تتطلب منا جميعًا الخروج والمشاركة بإيجابية واتخاذ القرار المناسب خلف الستارة فهو حق كل ناخب،  لانه سوف يذكر التاريخ   نسب المشاركة فى هذه الانتخابات لأنها الأولى .

4- عودة الدورى

مبروك  لعشاق الرياضة وخاصة كرة القدم عودة الدورى الممتاز لكرة القدم وفق الاجراءات  التى وضعتها اللجنة الطبية للاتحاد الدولى لكرة القدم.

فعودة النشاط الكروى  يعنى عودة الحياة للالاف من العاملين فى هذا المجال والمجالات المرتبطة به ،  ونتمنى أن تكون بداية لعودة جميع الأنشطة الأخرى  بنفس الإجراءات  التى طبقت فى المباريات فى الأيام الأخيرة.

ويبقى الأمل فى إيجاد لقاح ودواء فعال للقضاء على هذا الفيروس الذى حول العالم  إلى سجن كبير وخلق حالة من العزلة بصورة لم تحدث فى تاريخ البشرية.