رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الموضوع

 

 

عند تعليق الدراسة فى ١٥ مارس الماضى أصيب طلاب الثانوية العامة بالرعب التام، فالمناهج لم تكتمل و المدارس أغلقت أبوابها، و الدروس الخصوصية تحولت الى سرية يمارسها المدرسون على استحياء من بيت الى آخر بحيطة و حذر خوفا من نشر فيروس كورونا القاتل بين مجموعات الطلاب الذين يتعاطون تلك الدروس مضطرين !

و رغم حذف المناهج من جانب الوزارة بنسبة ٢٥٪ من المقرر الدارسى، الا أن القلق كان مسيطرًا على أولياء الامور خوفا من التأثير على مستوى أبنائهم، و ضياع آمالهم فى الكليات التى كانوا يطمحون دخولها.

و مع تصاعد حالات الإصابة وكثرة الوفيات خرجت أصوات تحذر من إجراء الامتحان فى ظل تلك الأجواء، و رغم تلك المخاوف، لم يتراجع وزير التعليم طارق شوقى عن تصريحاته بأنه لا تأجيل للامتحان، و سوف تتخذ كل الإجراءات الوقائية من تطهير و تعقيم و كمامات لتوفير مناخ صحى آمن للطلاب.

و حين جاء موعد الامتحان وفرت الوزارة ل (٦٥٢ ألف طالب و طالبة) امتحنوا أمام ١٥٦ الف لجنة كل سبل الراحة وأقصى التسهيلات الممكنة، و تحصين اللجان ضد الغش الإلكترونى مع مراعاه الدقة و الرأفة فى التصحيح، و بالأمس كانت المفاجأة حين جاءت نسبة النجاح فى الثانوية العامة ٨١.٥٪ رغم تأثير كورونا.

و إذا كان ٣٥٪ من الطلاب يزيد مجموعهم على ٩٠٪، و باعتراف الاوائل الذين بلغوا ٤٣ طالبًا و طالبة حين قالوا : رغم أنها كانت سنة صعبة بسبب كورونا، و توقف الدروس قبل اكتمالها، لكن إرادة الله كتبت لنا النجاح، رغم أن بعضنا كان يفكر فى الاعتذار عن دخول الامتحان.

هذه المفاجأة تشير الى دلالة هامة مؤكدة، أن التخطيط الجيد و الاعداد المسبق بضوابط و إجراءات مقننة، يحقق الإنجاز بعيدا عن أى فشل.

و رغم ارتفاع نسبة النجاح وكثرة المجاميع العالية فتحت الوزارة باب التظلمات لمراجعة من له حق، وذلك يؤكد انحيازها للطلاب الذين اجتازوا هذه الثانوية الاستثنائية بنجاح ملحوظ.

و بدءا من العام القادم لن تطبع وزارة التعليم الكتب الورقية لأول مرة و ستعتمد على المحتوى الإلكترونى لمختلف الطلاب، خاصة بعد ارتفاع مستوى التعليم فى مصر الى المرتبة ٤٢ بين ٨٠ دولة عالميا..

هنيئا لمصر بأبنائها الاذكياء، و هنيئا للطلاب بقيادتهم الإنسانية التى قدرت جهودهم ب ١٠٠ منحة من صندوق تحيا مصر ! لتكريم الاوائل ، لذلك ليس غريبا أن نقول : سقطت كورونا و نجح الطلاب.